واعتبر وكلاء الدفاع عن واينستين الذي دخل السجن منذ صدور الحكم في مارس/ آذار 2020، أن المحكمة العليا لولاية نيويورك، سمحت لعدد من النساء بالإدلاء بشهاداتهن في شأن اعتداءات المنتج المزعومة رغم عدم توضيح الوقائع التي تناولنها أو عدم توافر ما يكفي من إثباتات لجعلها موضع مقاضاة، وفقا لما ذكرته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.
وأدلت ست نساء بشهاداتهن لصالح جهة الادّعاء خلال هذه المحاكمة التي أجريت في نيويورك وحظيت باهتمام إعلامي واسع، وأكّدن أن "واينستين اعتدى عليهن جنسياً".
وفيما يواجه واينستين اتهامات من نحو 90 امرأة بالتحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، لم تشمل محاكمته قضيتي اعتداءات، أول قضية كانت عن اغتصاب الممثلة جيسيكا مان عام 2003، والثانية إجباره مساعدة الإنتاج السابقة ميمي هالي على القبول بممارسات جنسية معه عام 2006.
كذلك اعتبر وكلاء واينستين في الاستئناف الذي يقع في 166 صفحة بأن أحد المحلفين مؤلف كتاب عن الرجال ذوي السلوك العدواني تجاه الشابات، مما أساء إلى الحياد الذي يفترض أن تتحلى به هيئة المحلفين.
وأشار المحامون أيضاً إلى "أنهم لم يتمكنوا من استدعاء خبيرهم في الاعتداءات الجنسية للإدلاء بشهادته، رغم أن الدفاع استطاع أن يستعين بشهادة باربرا زيف".
وتعليقاً على استمرار الضحيتين في إقامة علاقات مع واينستين بعد الاعتداء عليهما، أوضحت الطبيبة للمحلفين أن "ضحايا الاعتداء الجنسي يستمرون غالباً في علاقاتهم مع المعتدي عليهم".
ورأى وكلاء الدفاع أن "شهرة واينستين والتغطية الإعلامية الواسعة للقضية كانتا وراء إصدار القاضي حكماً "شديد القسوة" في حق المنتج السابق رغم كونه صاحب سجل جنائي نظيف حتى ذلك الحين".
وتمت إدانة واينستين في فبراير/ شباط 2020 بارتكاب فعل جنسي إجرامي من الدرجة الأولى والاغتصاب من الدرجة الثالثة، في حكم تاريخي شكل نصرا لحركة "مي تو" المناهضة للتحرش الجنسي والتي نشأت بعد انكشاف فضائح واينستين.
كذلك وجهت النيابة العامة في لوس أنجلس تهم اغتصاب واعتداء جنسي بحق خمس نساء إلى واينستين الذي يبلغ 69 سنة، وهو رهن الحبس ويخضع لرقابة شديدة شمال ولاية نيويورك الأمريكية.
ومن المقرر عقد جلسة في 12 أبريل/ نيسان الجاري، لاتخاذ قرار فيما إذا كان ينبغي تسليمه إلى سلطات ولاية كاليفورنيا لمحاكمته في هذه الاتهامات.