جاء ذلك في مقابلة أجرتها "فيدوموستي" الروسية مع سفير ايران لدی موسكو كاظم جلالي، بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وقال جلالي إن ممر "شمال-جنوب" يمكن أن يحل محل قناة السويس خاصة مع انخفاض التكاليف وسهولة التجارة بين أوروبا والشرق الأقصى.
ومضى بقوله: "من المتوقع أن يوفر هذا المسار الجدید الأرضیة للتواجد النشط لشركات الخدمات اللوجستية وخلق بيئة تنافسية بینها".
ودعا جلال الدول الأعضاء في الممر إلى توفیر الأرضیة المناسبة لإنشاء وتشغيل الشركات الخاصة بتفعيله في أسرع وقت ممكن.
ومضى موضحا: "قامت ایران بتطویر البنية التحتية والعمليات المدنية على مدى العقود الماضية في إطار البرامج المحددة والهادفة وتمکنت من تحقیق إنجازات كبيرة في هذا المجال".
وأشار السفير الإيراني لدى روسيا إلى إمكانية "زيادة قابلية النقل في المسار الجديد من خلال استخدام البنية التحتية القائمة وتوظیف القدرات الموجودة في البلاد".
وقال إن بلاده ترحب "بتنفيذ المشاريع المشتركة في المناطق الحدودية مع الدول المجاورة فی اطار تفعیل الممر".
وبحسب وكالة أنباء "فارس" جرى التوقيع على اتفاقية ممر "شمال-جنوب" عام 2000 في سان بطرسبورغ بين وزراء النقل للدول الثلاث ايران وروسيا والهند.
واعتبرت أن الممر المذكور "يعد الحلقة الأهم للتجارة بين أسيا وأوروبا ومسارا أقصر بنسبة 40 بالمائة من حيث المسافة وأقل بنسبة 30 بالمائة من ناحية التكلفة مقارنة بالمسارات التقليدية".
وفي وقت سابق اليوم، قال نائب المدير العام لسكك الحديد الروسية، أليكسي شيلو: إن نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج العربي على طول ممر النقل بين الشمال والجنوب، الذي يمر عبر سكك الحديد الروسية، سيستغرق نصف الوقت الذي يستغرقه النقل البحري عبر قناة السويس.
وأوضح شيلو في إفادة صحفية: "إذا تحدثنا عن الجزء الروسي من هذا الطريق، فلدينا اليوم الكثير من الخيارات لكيفية نقل هذه الشحنة (التي تمر عبر قناة السويس). وهي نقل متعدد الوسائط باستخدام بحر قزوين وتشعيب إضافي لموانئنا الروسية على بحر قزوين، نفس ميناء أوليا، البنية التحتية جاهزة الآن لتوفير ذلك".
وتكثفت المناقشات حول الطرق البديلة لقناة السويس بعد أن منعت سفينة حاويات حركة المرور على هذا الممر المائي لعدة أيام في نهاية مارس/آذار.
وممر النقل الدولي (ITC) بين الشمال والجنوب هو طريق متعدد الوسائط من سانت بطرسبرغ إلى ميناء مومباي (الهند) بطول 7200 كيلومتر.
والممر هو بديل للطريق البحري الذي يربط بين أوروبا ودول الخليج العربي والمحيط الهندي عبر قناة السويس، وهناك ثلاثة مسارات لمركز التجارة الدولية: عبر بحر قزوين (باستخدام السكك الحديدية والموانئ)، والغربية والشرقية (البرية).