وأشار أسود إلى أن المشروع المقترح يتضمن إعادة تأهيل المرفأ بما يشمل ادخال العناصر التكنولوجية الضرورية لرفع قدرته، واعادة تصميم العمل البحري التقليدية على أسس عصرية تراعي حيث يمكن للأتمتة أن تسرع دورة العمل في المرفأ سواء لجهة النقل والتخزين والمعاملات الإدارية ذات الصلة.
ولفت أسود الى أن الاقتراحات تتضمن أيضاً استثمار الأماكن غير المستخدمة في المرفأ لتوسيع نشاطه بما يشمل مرافئ سياحية من قبيل تخصيص مساحات خضراء واقامة متحف يكون مفتوحاً للعامة.
من جهته، قال محافظ بيروت مروان عبود "كنا نظن أن المستقبل أغلق أمامنا في العاصمة بيروت، إلا أن البعض أتى وقال إننا نستحق أن نعيش، وقالوا لنا أن ألمانيا وأوروبا مستعدة للتعاون معنا، وبيروت هي لؤلؤة الشرق بالنسبة لنا والأوروبيين الذين لا يحبون أن يقيموا شيئا في الشرق الأوسط إلا من خلال بيروت".
وأضاف المحافظ عبود: "نرحب بهم وبكل من يريد مساعدة بيروت ونقول أهلا وسهلا بمبادراتكم التي يثمنها الشعب اللبناني وينظر لها نظرة شكر للأوروبيين عموما والألمان خصوصا".
إثر ذلك، عرض ممثلو الشركات الألمانية بشكل مفصل الخطط المقترحة لإعادة أعمار مرفأ بيروت.
وكان الوفد الألماني أجرى خلال اليومين الماضيين لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، ومع ذلك، لا يبدو أن الخطط المقترحة ستكون قريبة، بالنظر الى الجمود السياسي السائد في لبنان.
وفي هذا الإطار، قال وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ميشال نجار، في تصريح صحافي، إن "الحكومة الحاليّة لا يمكنها أن تقرر، فهذا الأمر يحتاج إلى حكومة قائمة وليس حكومة تصريف أعمال، وهذا مشروع سيذهب بالنتيجة كمشروع قانون من الحكومة إلى مجلس النواب ".
الجدير بالذكر أن السفارة الألمانية في بيروت نفت، في وقت سابق، وجود أية خطة رسمية من قبل ألمانيا لإعادة إعمار مرفأ بيروت، مشددة على أن الأمر يتعلق بمبادرة من القطاع الخاص.