كشفت دراسة حديثة أن لوحا صخريا يعود تاريخه إلى العصر البرونزي اكتشف عام 1900 من قبل عالم الآثار والمؤرخ بريتون بول دو شاتولييه في مقبرة قديمة في منطقة فينيستير قبل تخزينه لعقود في عقار تابع له. ويبلغ طوله 2,2 متر وعرضه 1,5، ويقارب وزنه طنا، وفقا لما نقلته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.
وتم نقل هذا اللوح إلى محمية المتحف الوطني الفرنسي للآثار عام 1924، ونُسي هناك إلى ان أعيد اكتشافه سنة 2014 وأجريت عليه دراسات سنة 2017.
وقال عالم الآثار إيفان باييه، وهو أحد مؤلفي الدراسة الواردة في نشرة الجمعية الفرنسية لدراسات ما قبل التاريخ، إن "القطعة التي يبلغ عمرها أربعة آلاف عام، والمعروفة باسم "لوح سان بيليك"، محفورة بعلامات تمثل جزءاً من منطقة الجبل الأسود في غرب فرنسا".
وقال: "إنها اليوم أقدم خريطة لمنطقة في أوروبا"، مضيفاً: "يمكنك أن ترى على الألواح منحوتات تبدو للوهلة الأولى غير مفهومة، يجب أن تُمعن في النظر للبدء بفهم طريقة تنظيم وهيكلة الزخارف وكيفية ربط بعضها ببعض عبر الخطوط".
ARCHÉOLOGIE - La dalle de Saint-Bélec, vieille de 4000 ans, serait la plus ancienne carte en Europe https://t.co/tQQ7xOATow via @Figaro_Culture pic.twitter.com/WY5QRvvCV4
— Olivier Delcroix (@Delcroixx) April 7, 2021
وقال الباحثون إن الزخارف المتكررة المرتبطة بخطوط تمثل منطقة طولها 30 كيلومترا وعرضها 21 كيلومترا وقد تشير إلى أن ملكية الأرض كانت تعود إلى أمير أو ملك.
وأوضح باييه: "إذا تمكنّا من فك ما تعنيه هذه الرموز سنعرف ما تمثله الخريطة"، لافتا إلى أن "اللوح يثير تساؤلات كثيرة".
وأضاف: "هل يمكننا الاستمرار بالحديث عن مجتمعات لم يكن فيها وجود للكتابة وعن عصور ما قبل التاريخ عندما نرى أنهم كانوا قادرين على إنتاج خريطة مع تسمية توضيحية؟".