يأتي ذلك في الوقت الذي اتفق فيه العراق في الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، على إنهاء وجود القوات القتالية الأمريكية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
فهل تصريحات الدفاع الفرنسية جاءت على خلفية عزم القوات القتالية الأمريكية الانسحاب من العراق؟
عن هذا الموضوع يقول الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي لبرنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك":
"جولة الحوار الاستراتيجي الثالثة بين واشنطن وبغداد قد تختلف عن باقي الجولات، كونها ناقشت قضية العراق ليس عبر الحوار الثنائي فقط، وإنما اسقاطاتها على البعد الإقليمي، أي عن دور العراق القادم في المنظومة الإقليمية الجديدة، فهناك رسم لملامح إقليمية جديدة في منطقة الشرق الأوسط."
وأضاف الشريفي قائلاً، "إذا ما جرى الحديث عن انسحاب القوات الأمريكية من العراق، يعني ذلك أنها ستحضر بعنوان قوات حلف الناتو، وهو موضوع أشبه برسالة مجاملة إلى الأحزاب السياسية، مفادها أن الأمريكان ينسحبون، ولكن واقع الحال يقول أن حلف الناتو سيكون حاضرا."
من جانبه وعن هذا الموضوع أيضا يقول الخبير العسكري والاستراتيجي مؤيد الجحيشي لبرنامج "أين الحقيقة":
"مشروع تنظيم "داعش" انتهى في العراق، وبات غير قادر على القيام بعملياته السابقة، إلا إذا كان هناك مخطط لإعادته بطريقة ما، كون أن دول التحالف تعلق وجودها في العراق على وجود هذا التنظيم، "فداعش" انتهى على سبيل المثال في ليبيا بعد اتفاق الدول الأوروبية والولايات المتحدة وتركيا."
وأضاف الجحيشي قائلاً، "دائماً ما تتذرع القوات الأمريكية أو التحالف الدولي بشيء ما من أجل البقاء في العراق، بدءا من العام 2005 ولغاية الآن، واليوم لا وجود لتنظيم "داعش"، والتحالف الدولي اعترف بذلك، حيث فقد التنظيم جميع موارده المالية، فمشروع "داعش" انتهى في العراق."
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق