قام المصريون القدماء (الفراعنة) بتحنيط عدد لا يحصى من القطط، حتى أنهم أنشأوا أول مقبرة للحيوانات الأليفة في العالم، وهي مقبرة عمرها ما يقرب من 2000 عام تضم قططًا ترتدي أطواقًا من الحديد والخرز.
يرجع الكثير من علماء الآثار هذا الاحترام إلى أن المصريين القدماء اعتقدوا أن آلهتهم وحكامهم لديهم صفات تشبه القطط.
وبحسب مجدلة "لايف ساينس" العلمية، "ربما يكون تمثال أبو الهول بالجيزة، وهو نصب يبلغ طوله 240 قدما (73 مترا) له وجه رجل وجسم أسد، أشهر مثال على مثل هذا الاحترام للقطط، على الرغم من أن المؤرخين لم يأكدوا هذه الحقيقة.
ومن المحتمل أيضا أن القطط كانت محبوبة بسبب قدرتها على اصطياد الفئران والثعابين. "كانت القطط محبوبة للغاية لدرجة أن قدماء المصريين أطلقوا على أطفالهم اسماء القطط"، بما في ذلك اسم "ميت" (الذي يعني القط) للفتيات.
لكن من جهة أخرى، أشارت الكثير من الأبحاث إلى أن هذا الهوس بالقطط لم يكن دائمًا لطيفًا، واعطت دليلا على وجود جانب وصفته بـ"السحري الشرير" لقطط المصريين القدماء.
ونوه المصدر إلى أنه "من المحتمل أن تكون هناك صناعات كاملة مكرسة لتربية ملايين القطط الصغيرة ليتم قتلها وتحنيطها حتى يمكن دفن الناس بجانبها".
وحصل الباحثون على نتائج تؤكد أن القط أصغر بكثير مما توقعوا، وقال مؤلف الدراسة ريتشارد جونستون، الأستاذ في مواد البحث في جامعة "سوانسي" البريطانية: "عندما رأيناها (القطة) على الشاشة، أدركنا أنها كانت صغيرة عندما ماتت" ، وكان عمرها أقل من 5 أشهر عندما تم كسر رقبتها عمدا.
وتابع جونستون: "لقد كانت صدمة، لقد تم تربيتهم في الغالب لهذا الغرض، كانت (تربية) صناعية إلى حد ما، كان لديهم مزارع مخصصة لبيع القطط".