الجزائر - سبوتنيك. واعتبر خريّف، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، حول تبعات مقتل ديبي على تشاد والمنطقة ككل، "إنها كارثة حقيقية على تشاد، وقد تجسد انهيار هذه الدولة التي لم تصمد إلا بفضل دعم دول مثل فرنسا والجزائر في الماضي، وتولي ابنه الحكم لن يحقق الإجماع، حتى في صفوف النظام الحالي"، منبها إلى أن غياب ديبي يهدد وضع فرنسا في أفريقيا كما يشكل مصدر قلق على أمن ليبيا المجاورة.
وتابع خريّف "الاضطرابات التي ستأتي بعد مقتل ديبي ستعجل بالانسحاب، وهو ما سيصب في مصلحة تنظيم "جبهة النصرة"، وتنظيم "داعش" [الإرهابيان المحظوران في روسيا وعدد كبير من الدول]، في الصحراء الكبرى".
وعن تحول موازين القوى بعد غياب الرئيس ديبي عن المشهد، قال خريّف "في حال نجحت جبهة التغيير والوفاق في تشاد في الاستيلاء على السلطة، فسنرى الانقسام بين الشمال والجنوب مرة أخرى، مع سيطرة التبو وامتداد الاضطرابات من ليبيا عن طريقهم".
وأردف "من الممكن أن نرى تحالفات مع أطراف ليبية، لا سيما الجيش الوطني الليبي وربما الميلشيات أو الحكومة المركزية في الخرطوم".
وعن وضع القوى الكبرى مستقبليا في تشاد، قال خريّف إن "موقف فرنسا بات مهددا، فخلال تسريبات سرية عام 2016، رأينا أن فرنسا ليس لديها فكرة عن إدارة حقبة ما بعد ديبي، وأنها تفتقر إلى الدعم من طرف المعارضة التشادية. ديبي كان رجل فرنسا، كما تعاون بشكل مكثف مع الولايات المتحدة الأميركية، لكنه كان عنصرًا مهمًا في استراتيجية باريس الأفريقية".
كانت القوات المسلحة التشادية قد أعلنت، بوقت سابق من اليوم، وفاة الرئيس إدريس ديبي متأثرا بجراح أصيب بها على الجبهة خلال مواجهات بين الجيش ومسلحين شمالي البلاد، بعد ساعات من الإعلان عن فوزه بولاية سادسة وفق نتائج أولية.