وقال لافروف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "سأقولها مرة أخرى، إذا توقفت الولايات المتحدة عن التصرف من موقع السيد، مثلما قال الرئيس [بوتين] في كلمته أمام الجمعية الفدرالية، وإذا أدركت عدم جدوى محاولات إحياء عالم أحادي القطب وبناء هيكل يخضع فيه الجميع للدول الغربية ويجند فيه المعسكر الغربي الدول الأخرى في جميع قارات العالم ضد الصين وروسيا، وإذا أدركت الولايات المتحدة أن مبادئ مثل احترام السيادة والسلامة الإقليمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمساواة في السيادة لم تكتب عبثا في ميثاق الأمم المتحدة، وأن تقوم ببساطة بالتزاماتها القانونية، وإجراء حوار معنا، كما هو الحال مع أي دولة أخرى، يقوم على الاحترام المتبادل وتوازن المصالح، على أساس ميزان المصالح الذي يجب إيجاده ... وإلا فإننا لن نتوصل إلى شيء".
وأضاف لافروف: "إذا لم يكن الأمر كذلك، فهذا خيارهم. سنعيش إذن في ظروف، إما الحرب الباردة، أو حتى أسوأ. موضحا أنه خلال الحرب الباردة كان التوتر، بالطبع، خطيرًا جدا، أكثر من مرة كانت هناك مواقف محفوفة بالمخاطر، وأزمات. ولكن كان هناك احترام متبادل، وهو الآن غير موجود في المشهد".
وأشار لافروف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قال بوضوح في رسالته، مؤكدا أننا مستعدون لاتفاقيات شاملة إذا كانت تلبي مصالحنا". مؤكدا أنه "بالطبع سنرد بقسوة على أي محاولات لتجاوز" الخطوط الحمراء "التي، كما سمعتم ، سنحددها بأنفسنا".
هذا وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، يوم أمس الإثنين، أن الولايات المتحدة تسعى لخفض التوتر في العلاقات مع روسيا، مشيرة إلى أن بلادها لا تعتبر العقوبات ضد روسيا الأداة الوحيدة لبناء حوار مع موسكو.
بالمقابل، أعلنت روسيا اتخاذ إجراءات مضادة يتم بموجبها طرد 10 دبلوماسيين أميركيين من البلاد. مؤكدة أن هذه الخطوات تمثل فقط جزءا من الإمكانيات المتوفرة لديها.
الجدير ذكره أن العلاقات بين البلدين قد شابها التوتر خلال الفترة الماضية بسبب ملفات كثيرة بينها سوريا وأوكرانيا واتهامات تجسس وتدخل بالانتخابات وحقوق وحريات وديمقراطية.