وأوضحت "كريستي"، أنه تم عرض زجاجة نبيذ من نوع "بيتروس 2000" للبيع، وهي واحدة من 12 زجاجة أرسلت إلى الفضاء في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، ليستكشف الباحثون إمكانية الزراعة خارج الكوكب. وعادت الزجاجات بعدها بنحو 14 شهرا وقد شهدت تغييرا طفيفا، وفقا لخبراء النبيذ الذين أخضعوا عينات منها للتذوق في فرنسا.
Посмотреть эту публикацию в Instagram
وقال المدير الدولي لقسم النبيذ والمشروبات الروحية في "كريستي"، تيم تيبتري، إن "النبيذ الذي عتق في الفضاء "نضج في بيئة فريدة" تشبه انعدام للجاذبية على متن المحطة".
وأضاف تيبتري: إن "الرحلة حولت زجاجة قيمتها 10 آلاف دولار من النبيذ المعروف بتعقيده ونضوجه الحريري ونكهته التي تحمل رائحة التوت الأسود والسيجار والجلد، إلى حداثة علمية غير مسبوقة، لكنها تظل زجاجة نبيذ فاخرة".
وتابع: "إنه فقط نبيذ شديد التناغم ولديه قدرة على النضج بشكل رائع، ولهذا اختير لخوض هذه التجربة. ومن المشجع للغاية أنه ظل لذيذا بعد العودة إلى الأرض".
ومن جانبه، قال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سبيس كارغو إنليميتد"، نيكولاس غاوم: "إنه يسعدنا أن نتشارك مع "كريستي" ونقترح عملا فريدا من الأبحاث المكانية. فبعد قضاء ما يقرب من 440 يوما في الفضاء، أو ما يعادل 300 رحلة إلى القمر، يعود نبيذ "بيتروس" الأسطوري بعد أن تم تحويله بطريقة خارجة عن هذا العالم".
وأرسلت شركة الفضاء الناشئة "سبيس كارغو إنليميتد" النبيذ إلى الفضاء في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 ، ضمن جهود جعل النباتات على الأرض أكثر مقاومة لتغير المناخ والأمراض بتعريضها لعوامل ضغط جديدة.
ويريد الباحثون أيضا أن يفهموا بشكل أفضل عملية النضوج والتخمر وتكون الفقاعات في النبيذ في ظروف انعدام الوزن في الفضاء الكوني.