وقال النائب السابق إميل إميل لحود، في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" في هذا الصدد: "في الحقيقة، كان الجميع ينتظر أن تلعب فرنسا دور المنقذ في لبنان، وإذ بنا نرى أن الأزمة اللبنانية لعبت دورا سلبيا عليها، وتبين أن فرنسا ليس لها أي تأثير على أحد".
وأشار لحود إلى أن "زيارة الوزير الفرنسي للبنان مجرد زيارة بروتوكولية فولكورية، وليس لها أي ارتداد، وكنا نتمنى غير ذلك. وهذا يظهر أن المبادرة الفرنسية من أساسها ليست ناجحة، لأن الفرقاء في لبنان غير آبهين بأحد، والأكثرية المعنية بتأليف الحكومة كأنهم يعيشون في عالم آخر".
ورأى لحود أن "الفرنسيين بالدرجة الأولى يتحملون مسؤولية فشل مبادرتهم، لأنهم هددوا أكثر من مرة باتخاذ عقوبات ضد من يعرقل عملية تشكيل الحكومة، لكنهم لم ينفذوا أي شيء منها لحد الآن، وأغلبية الطبقة السياسية في لبنان، يتعاطون مع الأمور، التي تجري في البلاد وكأن شيئا لم يكن".
ونوه لحود إلى أن "الحل في لبنان يكمن في جزأين، آني واستراتيجي: أولا، استرداد المال المنهوب، كما حصل في اليونان والأرجنتين وغيرهما. والحل الاستراتيجي هو في تغيير هذا النظام السياسي، وتغيير المنطق الطائفي الذي يعمل به، وليس الأشخاص فقط، عبر إيجاد قانون انتخاب وطني جديد في دائرة واحدة لكل لبنان، مما يشكل حالة وطنية في مجلس النواب، وينبثق عنه مؤسسات وطنية فعلية".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي