وبحسب تصريحات لموقع "دار الهلال" المصرية، أكد أيمن حمودة، مدير معهد البساتين للبحوث الزراعية أن المحصول يخرج من المزرعة سليم مائة بالمائة لكن المشكلة هي عملية التداول والنقل من المزرعة إلى الأسواق، ثم إلى المستهلك.
وعلل المسؤول المصري ذلك بقوله: "لأن هذه الفترة تشهد عدم اتخاذ للاحتياطات للشروط الصحية لحفظ المحاصيل وغيرها بما يؤدي لإفسادها"، ضاربا مثلا بالخوخ الذي إذا تم تركه "خارج الثلاجة ليوم واحد سيتعرض للعفن بالتأكيد"، على حد قوله.
ولذا يرى حمودة أن "مرحلة التداول بالأساس هي المشكلة"، مشيرا إلى أن "المحاصيل الزراعية منذ خروجها من المزرعة للوصول إلى المستهلك تمر بعدة مراحل، وخلالها قد تتعرض لمشاكل في النقل والتخزين من حيث درجات الحرارة وأساليب التداول الأمثل والصالح والتخزين".
وقال: "الفواكه أو الخضراوات تنقل من المزارع إلى أسواق الجملة في سيارات نقل، وبعدها إلى التاجر الذي يعرضها في الشمس ودرجات الحرارة العالية، مما يؤدي إلى إفسادها، وفي هذه الحالة عندما يتناولها المواطنون يتعرضون لمشاكل صحية سواء التسمم أو غيره من المشاكل الهضمية"، مشددا على أن الأزمة تكمن في التداول وطريقة العرض والتخزين وليس في المنتج ذاته.
جدير بالذكر أن مواقع التواصل كانت قد تداولت أخبارا عن وجود فواكه مسرطنة، وذلك في يوليو/تموز العام الماضي، وقد أكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، أنه لا صحة لتداول أنواع خوخ مسرطنة بالأسواق أو أي محاصيل زراعية أخرى، قائلا إن وزارة الزارعة شددت على أن كافة المحاصيل الزراعية المتداولة بالأسواق سليمة وآمنة تماما، ويتم إخضاعها لعملية رقابة وفحص دقيقة ومحكمة من قبل الجهات المعنية، وذلك في إطار الحرص على صحة وسلامة المواطنين.
وأشارت إلى أن هناك رقابة مستمرة ودورية على حركتي الصادرات والواردات، لضمان تطبيق المعايير والاشتراطات الدولية والإجراءات المعمول بها، على كافة المحاصيل سواء كانت مصدرة أو مستوردة، وإخضاعها لتحاليل صارمة وفحص دقيق، للتأكد من جودتها وسلامتها ومدى مطابقتها للمواصفات المتفق عليها.