والتقى كوستا اليوم، رئيس الحكومة التونسي هشام مشيشي، الذي يزور البرتغال، وأكد كوستا أن "البرتغال وتونس بلدان صديقان يتقاسمان مبادىء مشتركة".
وأشار إلى أن تونس ستتخطى أزمتها الاقتصادية مثلما تخطها البرتغال، بحكم أنها تمثل استثناء ديمقراطيا في المنطقة وأن شركائها في الاتحاد الاوروبي سيقفون دائما الى جانبها"، بحسب ما نقل موقع "نسمة" التونسي.
ومن جانبه أكد رئيس الحكومة التونسية هشام مشيشي على تميز علاقات الصداقة والتعاون القائمة على الثقة المتبادلة بين البلدين والتقاء التوجهات الاقليمية وذات الاهتمام المشترك بين تونس والبرتغال.
وقال مشيشي إن "جائحة كوفيد-19 أثرت كثيرا على الوضعية الاقتصادية لبلادنا مثلما أثرت على باقي دول العالم، باعتبار وأن تونس قادمة على إصلاح اقتصادي هام يتطلب دعما وتضامنا دوليين خاصة من شركائها الأوروبيين".
تسبب وباء كورونا في أزمة مستفحلة في تونس مع بلوغ الدين الخارجي الحد الرمزي البالغ 100 مليار دينار (حوالي 30 مليار يورو)، أي 100 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
ويتعين على تونس سداد أصول وفوائد ديون بحوالي 4,5 مليار يورو العام الحالي، وهي بحاجة إلى توفير 5,7 مليار يورو لاستكمال تمويل ميزانيتها لعام 2021.
والخميس الماضي قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي إن المؤسسة مستعدة لمساعدة تونس، إثر عقد اجتماعات هذا الأسبوع في واشنطن مع السلطات التونسية بهدف الحصول على برنامج دعم.
صرّح جيري رايس "أستطيع أن أؤكد أن فرق الصندوق اجتمعت مع السلطات التونسية في وقت سابق هذا الأسبوع وقد أعلنت عن برنامجها للإصلاحات الاقتصادية"، دون أن يعطي تفاصيل عن التنازلات المحتملة للبلاد مقابل حصولها على قرض.
وأضاف "ليس لدي جدول زمني" أو موعد نهائي لاختتام المفاوضات أو مبلغ القرض الذي تتم مناقشته.
وتابع أن المناقشات في الوقت الحالي ذات طبيعة "تقنيّة"، بمعنى أن صندوق النقد الدولي يراجع تفاصيل الخطة التي قدمتها الحكومة التونسية.