وبدوره شدّد وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، على "إدانة الجزائر القوية والصريحة للأعمال الهمجية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأكد الوزير بوقادوم على موقف بلاده "المبدئي والثابت في دعم القضية الفلسطينية العادلة، ووقوفها مع الأشقاء الفلسطينيين في هذه الظروف العصيبة".
ودعا "المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن للاضطلاع، بمسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية في حماية الشعب الفلسطيني".
كما طالب "بالعمل الفوري لوضع حد لآلة القتل والدمار ومواجهة الاعتداءات الوحشية على حياة وممتلكات هذا الشعب الشقيق وضمان احترام قواعد القانون الدولي".
وأضاف: أن "هذه الاعتداءات السافرة التي تنتهك بصفة علنية كافة القوانين والأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، تضع مجددا مصداقية النظام الدولي المتعدد الأطراف على المحك".
وقال: "إن الحصانة الممنوحة للاحتلال تنذر بتماديه في ارتكاب أبشع الجرائم ومواصلة سياساته العنصرية، بما يقوض آفاق حل عادل وشامل، ناهيك عن تأزيم الأوضاع في المنطقة برمتها مثلما تؤكده الأحداث الراهنة".
وشدد على أنه "قناعتنا راسخة بأنه لا يمكن تحقيق السلام دون اتخاذ المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، موقفا حازما وشجاعا لإعادة بعث مسار التسوية السياسية، بما يمكن من إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والسماح للشعب الفلسطيني بممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وتشن إسرائيل، منذ الاثنين الماضي، غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وتستهدفه بقصف مدفعي، ما أسفر عن مقتل 188 فلسطينيا حتى الآن، بينهم 66 طفلا و33 امرأة؛ فضلا عن إحداث تدمير هائل في البنية التحتية للقطاع.
وتطلق الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، من جهتها، قذائف صاروخية على المدن والبلدات الإسرائيلية؛ ما تسبب بمقتل 10 أشخاص وعديد الإصابات.