وقالت بوحيرد في رسالة، نقلها الناشط كريم رزقي "إن المقاومة الفلسطينية أعادت لها الأمل بأن الأمة لا زالت حية، وأن الاستعمار ليس قضاء وقدرا، و إنما هو حالة استثنائية ومؤقتة وما على الفلسطينيين إلا الاستمرار في مقاومتهم الباسلة لطرد المحتلين"، وفق صحيفة "الشروق" الجزائرية.
وأضافت بوحيرد "إنه لولا وضعها الصحي الذي لا يسمح لها بالتحرك والسفر، لكانت في الصّفوف الأولى مع المجاهدين الفلسطينيين لاستكمال معركتها في تصفية الاستعمار".
وحسب النّاشط في المجال الإنساني كريم رزقي، فإن المجاهدة بوحيرد خاطبته بتأثّر كبير عن المجازر البشعة، التي يرتكبها الإسرائيليون في قطاع غزة، وقالت: إن قلبها "يتقطّع" وهي تشاهد جثثَ الأطفال والنّساء تسحب من تحتِ الأنقاض، مؤكدة أنّ "العدو الصّهيوني إنهزم مرتين، الأولى ميدانيا أمام ضربات المقاومة، والثانية أخلاقيا عندما انتقم بهدم البنايات على رؤوس المدنيين".
وناشدت المجاهدة الجزائريين والسلطات العليا في البلاد بمؤازرة الفلسطنيين في معركتهم، كما وجهت نداء لكل الشرفاء في العالم العربي والإسلامي وكل أحرار العالم إلى التحرك ضد الإبادة، التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
إنسانيا، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيان أن "أكثر من 38 ألف شخص لجأوا إلى 48 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي يشنها للجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في مناطق متفرقة من القطاع".
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.