وقال حمدوك في خطابه بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، والذي نقلته وكالة الأنباء السودانية "سونا": "عندما نتحدث عن إمكانات قطاع الطاقة والطاقة المتجددة فإن السودان بلد الطاقة الشمسية".
وتابع بقوله "إن ممكنات الطاقة الشمسية في السودان ضخمة للغاية، بحيث يمكن أن تغير قواعد اللعبة، مما قد يجعل بعض السدود زائدة عن الحاجة، ولن نحتاج إليها على الإطلاق".
وأشاد حمدوك بجهود فرنسا في دعم التحول الديمقراطي في السودان، معبراً عن امتنانه للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لتنظيمه هذا المؤتمر.
وأوضح رئيس الوزراء السوداني أن السودان يتجه نحو السلام والديمقراطية والحكم الرشيد، رغم التحديات والصعاب، متعهداً بتحقيق ما يصبو اليه السودان والوصول لنهايات ديمقراطية.
وأشار إلى أن السودان بعد ثورة ديسمبر يحتاج لمزيد من الدعم، لتحقيق برنامج الفترة الإنتقالية واحلال السلام المستدام، وذلك بإصلاح القطاع الاقتصادي والأمني الذي ورثه عن النظام السابق وتحقيق مصالح الشعب خلال الفترة الإنتقالية.
دولة رئيس الوزراء د. حمدوك:
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) May 17, 2021
عندما نتحدث عن إمكانات قطاع الطاقة والطاقة المتجددة فإن "السودان بلد #الطاقة_الشمسية". إن ممكنات الطاقة الشمسية في السودان ضخمة للغاية بحيث يمكن أن تغير قواعد اللعبة، مما قد يجعل بعض السدود زائدة عن الحوجة.#InvestInSudan#ParisConference#مؤتمر_باريس pic.twitter.com/26nO5sG3dy
وأكد أن السودان لديه فرص كبيرة وعلى الشعب اغتنامها لمواجهة التحديات، متعهداً بالمضي قدماً في تعزيز التعاون وتجاوز التحديات خاصة التحدي الاقتصادي المتمثل في تدني نسبة الضرائب التي تمثل أقل من 6٪ كذلك التحصيل الضريبي المنخفض إلى جانب قضية الدين، الذي يبلغ 60 مليار دولار إضافة إلى الاحتياجات العاجلة.
وقال حمدوك إن إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يمثل نقطة تحول كبيرة، مضيفا "مازلنا نحتاج إلى العمل لجني ثمار هذا الجهد، ولدينا كل العزم على السير بقوة نحو الإصلاح، واتخاذ الإجراءات الضرورية لمواصله الطريق".
وأشار الى أن جائحة كروونا تمثل تحديا كبيرا، لافتاً إلى تعاون بعض الدول مع السودان لجلب اللقاح، مشيراً للاحتياج الكبير في هذا الجانب.
واستعرض حمدوك بعض إنجازات الحكومة الانتقالية خلال السنة ونصف المنصرمة في إجراء الإصلاحات، تمثلت في القانون الجنائي وقانون النظام العام والمصادقة على عدد من الاتفاقيات الدولية منها اتفاقية سيداو.
وفيما يتعلق بقضية السلام قال حمدوك إنه تم التوصل لمعاهدة مع الجبهة الثورية بجوبا تجاوز فيها السودان كل السياسات التي مورست في السابق، لافتاً الى ضرورة الاجتهاد لضم ما تبقى من الممانعين عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور لمسيرة السلام مثمناً دور فرنسا في هذا الإطار.
وتطرق أيضا إلى الإصلاحات الاقتصادية، التي تمت ومنها تخفيض الدعم وتوحيد سعر الصرف الأمر الذي كان يبدو مستحيلاً، كذلك بعض الإصلاحات الضريبية الى جانب جهود متعلقة بإشكالات الديون والجهود المبذولة للانضمام لمنظمة التجارة العالمية التي تعزز من فرص النمو الاقتصادي.
وعبر حمدوك عن تطلع السودان إلى جذب الاستثمار الدولي، مشيرا في هذا الصدد إلى الإجراءات المتعلقة بالشراكات الخاصة.