وقال الوزير اللبناني شربل وهبة، مساء أمس إن: "الفرنسيين لم يأتوا على ذكر سلاح "حزب الله" وسلاح الحزب يتحمل مسؤوليته "حزب الله"، ولا شك أن لبنان يتحمل هذه المسؤولية ولكن ليس القرار قرار الدولة اللبنانية، فعندما كانت إسرائيل تحتل الأراضي اللبنانية تجند عناصر الحزب للدفاع عن سيادة لبنان".
وأضاف: "في المرحلة الثانية جاء الدواعش وقد أتت بهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة فدول المحبة جلبت لنا تنظيم داعش وزرعته لنا في سهل نينوى والأنبار وتدمر".
وتعليقا على اللغط الذي أثاره هذا الحديث، قال مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان، إن: "بعض ما جاء في حديث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبة، لمحطة "الحرة" مساء أمس، أثار ردود فعل هدفت إلى الإساءة إلى العلاقات الأخوية القائمة بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وبدا ذلك واضحاً من خلال ما صدر من مواقف سياسية إضافة إلى الحملة الإعلامية المبرمجة التي رافقتها على رغم التوضيح الذي صدر عن الوزير المعني بأنه لم يسم دول الخليج في معرض كلامه".
وأكدت الرئاسة:"على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الشقيقة وحرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة".
بدوره قال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في بيان، إن: "وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبيه أضاف مأثرة جديدة إلى مآثر العهد في تخريب العلاقات اللبنانية العربية، كما لو أن الازمات التي تغرق فيها البلاد والمقاطعة التي تعانيها، لا تكفي للدلالة على السياسات العشوائية المعتمدة تجاه الاشقاء العرب".
وأوضح مكتب الحريري أن: "الكلام الذي أطلقه وزير الخارجية على قناة الحرة، لا يمت للعمل الدبلوماسي بأي صلة، وهو يشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد، وتسببت بأوخم العواقب على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية".