وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة أن المتظاهرين من أبناء القبائل العربية، واصلوا قطع طريق عام (الحسكة- دير الزور) من بلدة مركدة في أقصى جنوب المحافظة وحتى قريتي قانا والكرامة شمالاً مروراً بمدينة الشدادي النفطية وبلدة 47 وبلدة العريشة، اليوم الأربعاء 19 أيار/مايو، مع محاولات أمريكية حثيثة للتواصل مع المحتجين الذين يطالبون بطردهم مع مسلحيهم الموالين لهم من تنظيم "قسد" من مناطقهم بشكل كامل.
ونقل المراسل عن مصادر محلية بريف الحسكة الجنوبي بأن "وفداً أمريكيا يرافقه مترجم من الجنسية العراقية حاول التواصل والوصول إلى المتظاهرين في قرية عجاجة جنوبي الحسكة والقرى الأخرى، حيث أكد المتظاهرين رفضهم عبور أي سيارة عسكرية تابعة لأمريكا أو تنظيم "قسد" عبر الطريق الدولي (الحسكة– دير الزور) للوصول إلى قاعدتهم غير الشرعية في مدينة الشدادي التي أصبحت معزولة ومحاصرة من القرى والبلدات المنتفضة".
ويعد طريق عام (الحسكة– دير الزور) الدولي، من أهم الطرق التي تسلكها قوافل نقل المعدات العسكرية للجيش الأمريكي، وقوافل سرقة ونقل النفط الخام المسروق من حقول نفط الجبسة بالشدادي جنوبي الحسكة ومن حقل العمر النفطي ومعمل غاز كونيكو بريف دير الزور باتجاه الحدود (العراقية– السورية).
وأكدت بعض المصادر لوكالة "سبوتنيك" أن عناصر تنظيم "قسد" اخلوا جميع مقراتهم تقريباً في مدينة الشدادي و بلدة الــ 47 و قرية عجاجة وغيرها نتيجة الضغوط الشعبية العشائرية المستمرة والغاضبة نتيجة إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين من قبل مسلحي التنظيم الذي قام بقطع شبكة الانترنت الفضائي المأجور الذي يتحكم به من مقرهم العسكري بالقرب من معمل غاز الجبسة بريف الشدادي، لمنع تواصل المتظاهرين مع المحيط والعالم.
وبين مراسل " سبوتنيك" أن ضحايا الاحتجاجات والمظاهرات ارتفع إلى 6 قتلى من المدنيين وعدد كبير من الجرحى، وذلك بعد مقتل الشاب دحام حمادي العاني من سكان قرية عبدان البورحمة برصاص تنظيم "قسد" أثناء مشاركته بالمظاهرة الشعبية ضد ممارسات التنظيم في بلدة الــ 47 على طريق (الحسكة – دير الزور)، صباح اليوم الأربعاء، حيث أقدم المتظاهرون على حرق مقراً تابعاً لما يسمى "الإدارة الذاتية " ومقراً لتنظيم "قسد" وصهريجين لنقل النفط الخام في البلدة.
وفي نفس السياق أعلنت ما يسمى "الإدارة الذاتية" التي يقودها تنظيم "قسد" ويدعمها الجيش الأمريكي إلغاء قرار رفع سعر المحروقات والغاز المنزلي حالياً خضوعاً للمطالب الشعبية والمظاهرات التي استشهد فيها عدد من المدنيين مع احتمال إجراء تعديلات عليه قريباً.