واحتجزت السفينة اليابانية، منذ الحادثة، في بحيرة تقع بين شطري قناة السوري الشمالي والجنوبي، حيث تطالب هيئة قناة السويس بتعويض مالي قدره 916.5 مليون دولار من شركة "شوي كيسن" المالكة للسفينة.
وقال المحامي، أحمد أبو علي، وهو عضو فريق محامي الشركة اليابانية في تصريحات لوكالة "رويترز" إن "طلب الهيئة تعويضا عن الحادث يلزم الهيئة بإثبات خطأ السفينة وهو ما لم تثبته الهيئة".
وأشار أبو علي إلى وجود "دلائل تشير إلى أن سبب الحادث هو خطأ من الهيئة بسماحها للسفينة بالعبور في أحوال جوية غير مواتية وهو ما تسبب في جنوحها".
الصندوق الأسود يكشف عن "مشكلة"
وقال عضو فريق محامي الشركة اليابانية، إن "فريق الدفاع قدم للمحكمة تفريغا لتسجيلات الصندوق الأسود للسفينة والذي أظهر خلافات بين اثنين من مرشدي القناة ومركز التحكم التابع لهيئة القناة بشأن دخول السفينة للمجري الملاحي في ظل طقس عاصف".
وأكد ابو علي أن "المحامين أبلغوا المحكمة أن السفينة كان يجب أن تكون مصحوبة بقاطرتين (زورقي سحب) مناسبتين على الأقل في ضوء حجم السفينة لكن هذا لم يحدث".
وكانت الشركة العامة لقناة السويس قد نفت مرارا وتكرارا ارتكاب أي خطأ، لكنها لم تعلق على الأنباء الجديدة.
الشركة اليابانية: احتجاز السفينة قرار "شابه عيوب"
ونوه أبو علي إلى أن فريق المحامين لفت إلى أن قرار إحدى دوائر المحكمة الاقتصادية باحتجاز السفينة "إيفر غيفن" في وقت سابق "شابته عيوب قانونية".
ونوه فريق المحامين إلى أن "قرار الحجز تضمن الحاويات والبضائع الموجودة على ظهر السفينة رغم أنها ليست مملوكة للشركة اليابانية".
إجراءات تعويم "ليست عملية"
بالإضافة إلى ذلك، بين أبو علي أن فريق المحامين أبلغوا المحكمة المتخصصة أن "الإجراءات التي اتخذتها هيئة القناة لإعادة تعويم السفينة ليست (عملية) إنقاذ بالمعنى القانوني السليم"، وبالتالي "لا يحق للهيئة المطالبة بمكافأة إنقاذ"، على حد قوله، وتابع: "هذا واجب من واجبات الهيئة وفقا لعقد المرور".
وبحسب المصدر، قدم فريق محامي الشركة اليابانية طلبا لهيئة المحكمة للحصول على تعويض مالي "مؤقت" قدره 100 ألف دولار من هيئة قناة السويس بسبب "احتجازها للسفينة وتعطيلها". وأكد متابعون أن المحكمة قررت تأجيل النظر بالدعوى إلى يوم غد الأحد للنطق بالحكم.
وتسبب جنوح سفينة "إيفر غيفن" بتعطل حركة الملاحة البحرية في قناة السويس، حيث جنحت السفينة التي تعتبر من أكبر سفن الحاويات في العالم في القناة بالتزامن مع رياح عاتية في 23 مارس/ آذار لمدة 6 أيام الأمر الذي تسبب بخسائر اقتصادية كبيرة.