الشبان والفتيات انتشروا في المناطق التي دمرتها الطائرات الإسرائيلية، حاملين المكانس، ونظفوا الأرضيات من الغبار وبقايا الركام، ويقول يحيى السراج رئيس بلدية غزة:
"هذه أكبر حملة تطوعية لتنظيف المدينة من آثار الحرب، أطلقتها البلدية بالشراكة مع مؤسسات وهيئات محلية ودولية، وشركات خاصة ورجال أعمال وعائلات ومواطنين"، مشيرا إلى أن انطلاق الحملة هي نقطة بداية لإزالة آثار ما خلفته الحرب والبدء في إعادة الحياة للمدينة ومرافقها الحيوية بمشاركة جميع فئات المجتمع.
الحملة تستمر لمدة أسبوع لتنظيف المدينة وشوارعها بشكل أولي، وإعادة الحيوية والنشاط للمدينة وإزالة مخلفات الدمار من الأرصفة والطرقات وتسهيل الحركة في المدينة، وتقول نور قنديل وهي متطوعة في المبادرة:
"الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على الدمار الناجم عن الحرب وتنظيف المدينة وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال مشاركة مئات المواطنين في المناطق التي تعرضت للقصف خاصة الأبراج وسط مدينة غزة".
مخلفات الحرب كبيرة في قطاع غزة وتحتاج إلى وقت لحصرها، لكن المبادرة ركزت على الطرق العامة ووسط المدينة المكتظ، وكذلك أمام الأبراج المدمرة، ويقول السراج:
"لقد بدأت عملية حصر الأضرار من قبل الحكومة الفلسطينية والجهات المانحة من خلال أعداد النماذج المختلفة للمساكن والمصانع والبينة التحتية للتتكافل الجهود الشعبية والرسمية في فض غبار الحرب عن القطاع".
المبادرة لن تكتفي في تنظيف مدينة غزة من اثار الحرب، وإنما ستنتقل إلى باقي مدن قطاع غزة، فرسالة المبادرة تتمثل في اتحاد الفلسطينيين في إعادة الجمال والنظافة للقطاع، ويقول عائد ياغي، مسؤول المبادرة الفلسطينية في قطاع غزة: "إن هذه المبادرة عززت إبراز الوحدة بين فئات المجتمع الحريصين على مدنهم وبلداتهم"، مطالبا أن تستمر الجهود الدولية في رفع الحصار وفتح المعابر.