ونقلت صحيفة "الشرق"، اليوم الأربعاء، عن المسؤولين الفلسطينيين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تدرك أن "الاحتلال والاستيطان وتهديد المقدسيين في بيوتهم بالقدس، والاستفزاز الدائم في المسجد الأقصى، هي العوامل التي تفجّر المواجهات"، وبأن "الحل هو إطلاق مسار سياسي تفاوضي يُنهي كل ذلك".
وذكر مسؤول فلسطيني أن بايدن تعهد بحشد دعم دولي وإقليمي واسع، لإعادة إعمار قطاع غزة، وتنمية اقتصاد القطاع، بهدف خلق أمل عند الشباب، وتجفيف منابع التطرف، مشيرا إلى أن بلينكن تعهد بإطلاق مسار تفاوضي بعد تثبيت وقف النار، والشروع في إعادة إعمار غزة، على أساس حل الدولتين، ورفض الإجراءات أحادية الجانب مثل الاستيطان، لافتا إلى أن ذلك سيجري بعد وجود حكومة مستقرة في إسرائيل.
وأفادت المصادر نفسها بأن قرار الإدارة الأمريكية إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، قوبل بارتياح لدى الفلسطينيين، إذ يعتبر الرئيس الفلسطيني، وفقا للمصادر، أن هذه الخطوة تمثل اعترافا أمريكيا بأن القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي جزء من الحل السياسي.
وبدأ بلينكن زيارة إلى المنطقة استهلها بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوقت سابق اليوم، ثم توجه إلى رام الله، وذلك بغرض بحث آخر مستجدات النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وسبل تثبيت الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، ليكمل جولته إلى مصر والأردن.
وتأتي زيارة بلينكن إلى فلسطين وإسرائيل، عقب تصعيد عسكري بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل دام 11 يوما، قبل أن يوافق الطرفان على وقف إطلاق النار بدأ سريانه فجر الجمعة الماضية.
وانطلقت شرارة الأحداث من اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية إثر اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
وإلى جانب محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.
وخلف القصف الإسرائيلي لغزة والمواجهات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية 243 قتيلا من الجانب الفلسطيني، و13 قتيلا من الجانب الإسرائيلي.