جاء ذلك خلال كلمة المندوب الدائم للمملكة في مقر الأمم المتحدة بجنيف، عبد العزيز الواصل، أمس الأربعاء، أمام الدورة الخاصة التي عقدها مجلس حقوق الإنسان لمناقشة الانتهاكات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعرب الواصل "عن القلق الشديد من تسارع وتيرة سياسة الاستعمار الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، وتحديدا التهديد بإجلاء المئات من العائلات الفلسطينية من منازلهم في القدس الشرقية المحتلة بالقوة، من قِبل مجموعات المستعمرين المتطرفين بدعم ومساندة من سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وبالتعاون مع المحاكم العنصرية".
وأوضح أن الأحداث الأخيرة تعد انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مشددا على أن تلك الانتهاكات تستوجب تدخل مجلس حقوق الإنسان بشكل سريع.
وأكد أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت القضية الأولى للمملكة، وأنها لن تتوانَى عن دعم الشعب الفلسطيني بجميع الطرق والوسائل لاستعادة حقوقه المشروعة.
هذا وبدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، فجر الجمعة الماضية، بعد تصعيد عسكري استمر أحد عشر يوما، عقب موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر وحركتا حماس والجهاد الإسلامي مساء الخميس على وقف إطلاق النار بوساطة مصرية.
وقد بدأت شرارة الأحداث المتصاعدة من اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية إثر اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.
وخلف القصف الإسرائيلي لغزة والمواجهات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية 243 قتيلا من الجانب الفلسطيني، و13 قتيلا من الجانب الإسرائيلي.