وعرضت شبكة "فرانس 24"، تحليلا حول ما يمكن تحقيقه من خلال وقف لإطلاق النار الذي وضع حدا لأسوأ موجة عنف بين الطرفين منذ سنوات.
وأما بالنسبة لـ"حماس"، بحسب الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، هيو لوفات، فيُنظر إلى الانتصار على أنه "دفاع عن حقوق الفلسطينيين، خصوصا في ما يتعلّق بالقدس، وهزيمة لإسرائيل".
في الأثناء، يمكن للدولة العبرية أن "تشير إلى تسببها بتراجع قدرات حماس العسكرية وهو أمر تصر على أنه سيمنح إسرائيل فترة جديدة من الهدوء"، وذكر نتانياهو أن الضربات أدت إلى مقتل "أكثر من مئتي إرهابي" بينهم 25 قياديا رفيعا، ولفت لوفات بدوره إلى أن "الرابح الأكبر قد يكون نتانياهو" نفسه.
وبعد بدء سريان وقف إطلاق النار، تحولت أنظار العالم إلى الأزمة الإنسانية في غزّة، التي كانت تحاول في الأساس التعامل مع تفشي وباء "كوفيد-19"، وكانت منظمة الصحة العالمية، قد وجهت نداء عاجلا من أجل سبعة ملايين دولار لتمويل "استجابة طارئة شاملة".
كما رجح مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأوسط والأدنى، فابريزيو كاربوني، أن يكون "حصار غزة جزءا من تسوية ونقاش سياسي أكبر"، وهو ما يمكن اعتباره أيضا إحدى الفرص التي يمنحها وقف إطلاق النار.
ما يثير القلق في هذا الصدد هو رفض العديد من الحكومات الأجنبية التعامل مع "حماس" ما قد يتسبب بتعقيدات، إذ إن الحركة مصنّفة على أنها منظمة "إرهابية" من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وتفضّل بروكسل وواشنطن التعامل مع السلطة الفلسطينية ومقرها الضفة والتي تهيمن عليها حركة "فتح".
وهو ما يراه لوفات، الذي يؤكد على أنه نظرا لنفوذ "حماس" ميدانيا، "لا تعد سياسة كهذه غير واقعية فحسب.. بل تعد بتواصل الأزمة".