وأشار ماكرون، في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية نُشرت الأحد، إلى أنه قال للرئيس باه نداو إن بقاء "الإسلام الراديكالي" في مالي" مع وجود جنودنا هناك لن يحدث أبدا"، مؤكدا أنه "إذا سارت الأمور في هذا الاتجاه، سأنسحب".
وأكد ماكرون الذي يزور رواندا وجنوب أفريقيا، أنه بعث رسالة إلى زعماء دول غرب أفريقيا مفادها أنه "لن يبقى إلى جانب بلد لم تعد فيه شرعية ديمقراطية أو عملية انتقال للسلطة".
هذا وتشارك فرنسا بنحو 5100 عنصر في قوّة "برخان"، التي تُقدّم الدعم لمالي في مواجهة هجمات مسلحة منذ عام 2012، والتي أغرقت البلاد في أزمة أمنية وانتشرت إلى وسطها.
وتم تعيين غويتا يوم الجمعة الماضي رئيسا مؤقتا للبلاد، الأمر الذي وضع مالي في مسار تصادمي مع التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا، والتي تصر على أن تنتهي الفترة الانتقالية بإجراء انتخابات في فبراير/ شباط المقبل ينبغي أن يقودها المدنيون.
وأغلقت دول إيكواس الحدود مع مالي وأوقفت التحويلات المالية ردا على الانقلاب، الذي وقع العام الماضي وتسببت العقوبات في تراجع الواردات بنسبة 30% قبل أن يتم رفعها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتخشى الكتلة والقوى الغربية، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة، أن تؤدي الأزمة السياسية إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في شمال ووسط مالي، وهي موطن للجماعات الإقليمية التابعة لتنظيم القاعدة وداعش الإرهابي (محظور في روسيا).