وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بأن المظاهرة انطلقت من أمام نصب لينكولن التذكاري وصولا إلى الساحة المطلة على البيت الأبيض.
وأشارت الوكالة إلى أن "المؤسسات دعت أبناء الجاليات للمشاركة بقوة في المظاهرة، لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني للرأي العام الأمريكي وصناع القرار في البيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب، بضرورة لجم العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني ".
وأضافت أن "المشاركين رفعوا العلم الفلسطيني في المسيرة، بصورة تظهر لحمة الشعب في الداخل والشتات ضد سياسات إسرائيل العنصرية، مطالبين الإدارة الأمريكية بوقف دعم إسرائيل لقتل أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة، وضرورة إنهاء أطول احتلال في التاريخ المعاصر".
من جانبه، قال المحلل السياسي ناجي شكري الظاظا، إن "العدوان الأخير والثورة التي حدثت مؤخرًا أظهرت مدى عنصرية الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما تحدث عنه أعضاء في الحزب الديمقراطي، لافتًا إلى أن هذه المظاهرات تعبر عن حالة مستجدة تجاه الإدارة الأمريكية".
ولفت الظاظا إلى أنها "مظاهرات تلقائية من قبل منظمات مدنية في الداخل الأمريكي، وبدون تنسيق مسبق مع أي جهة رسمية أو غير رسمية في الداخل، مؤكدًا أن رسالة هذه المظاهرات تقول إن على الولايات المتحدة أن تراجع سياساتها تجاه هذه القضية".
أما الدكتور إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون، فأشار إلى أن "هذه المؤسسات لها تأثير ما، خاصة عندما انضم إليها كما حدث في المظاهرات الأخيرة مؤسسات وأفراد آخرين ينتمون لجهات ومؤسسات أخرى مثل الأفارقة السود وأفراد من اللوبي اللاتيني، ويهود أرثوذكس معارضون لإسرائيل".
وأضاف غريب أن "الوضع في المنطقة العربية يؤثر سلبًا على مثل هذه التحركات، مثل التطبيع بين بعض الدول العربية وإسرائيل وكذلك الانقسام العربي والفلسطيني".
و قال إنه "ليس معنى هذا أن أمريكا ستغير موقفها حالا تجاه إسرائيل وستتخلى عن دعمها لها، وإنما يشير هذا إلى أن واقعاً جديدا بدأ يتشكل تجاه هذا الملف، وهو ما سيحدث تأثيرًا في القرار الأمريكي".
المزيد من التفاصيل في التسجيل الصوتي
إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار