وعلق ماكرون على هذه التقارير في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب اجتماع لمجلس الوزراء الفرنسي الألماني، اليوم الاثنين: "أريد أن أقول إن هذا غير مقبول بين الحلفاء، خاصة بين الحلفاء والشركاء الأوروبيين".
وصرح كليمنت بون، سكرتير الدولة المكلّف بالشؤون الأوروبية في الخارجية الفرنسية، في وقت سابق، أن الحقيقة المحتملة للتنصت الأمريكي على السياسيين الأوروبيين خطيرة جدا، ويجب التحقق من المعلومات المتعلقة بالموضوع.
وأكد بون في مقابلة على محطة "راديو فرانس انفو"، قائلا: "هذه الحقيقة المحتملة خطيرة للغاية. نحن بحاجة للتحقق منها"، ولم يستبعد أن تكون هناك عواقب إذا ما تأكدت المعلومات.
في غضون ذلك، أفاد الناطق الرسمي باسم المفوضية الأوروبية لشؤون العدل والمساواة كريستيان ويغاند، خلال إحاطة إعلامية اليوم الإثنين على أهمية حماية البيانات الشخصية، قائلا "هذه القضية بشكل عام، تهم سلطات المخابرات الوطنية الداخلية لكل دولة عضو تعرضت لعملية التجسس هذه"، مؤكدا أن المفوضية الأوروبية، "تعتبر حماية خصوصية البيانات ذات أهمية قصوى".
وأوضح كريستيان ويغاند: "المفاوضات للتوصل إلى اتفاق عبر الأطلسي حول حماية البيانات المتدفقة مستمرة بشكل مكثف ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن".
يذكر أن هيئة الإذاعة الدنماركية وفقا لوثائق استخباراتية حصلت عليها أشارت إلى أن الولايات المتحدة بمساعدة الاستخبارات الدنماركية تجسست على مسؤولين أوروبيين، فرنسيين ونرويجيين وسويديين وألمان بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بين عامي 2012 و 2014 من خلال استخدام منظومة الاتصالات الدنماركية.