كشفت مجلة "sciencealert" العلمية المتخصصة أن محطة الفضاء الدولية واجهت حدثا "لا مفر منه"، في مؤشر كبير للمخاطر المستقبلية التي ستواجه رواد الفضاء.
حدث ينذر بـ"قنبلة موقوتة"
وبرغم الحجم الصغير جدا للقطعة التي أصابت المحطة، إلا أنها اخترقت البطانية الحرارية الداخلية للذراع، وألحقت أضرارا بذراع الرافعة الموجود تحتها.
وشددت المجلة على أن هذه الحادثة هي بمثابة "تذكير واقعي بأن مشكلة النفايات الفضائية في المدار الأرضي المنخفض هي قنبلة موقوتة".
Space Debris Has Hit And Damaged The International Space Stationhttps://t.co/rgeio2WRQ3
— ogeltdm (@ogeltdm) May 31, 2021
TDM Law Journal Call for Papers Special Issue on: Old and New #Disputes in Aerospace Lawhttps://t.co/0o0hS6dEOn#Arbitration pic.twitter.com/zVM18Abqit
ونوهت المجلة إلى أن جميع وكالات الفضاء الدولية حول العالم على دراية بمشكلة الحطام الفضائي. حيث يتم تعقب أكثر من 23 ألف قطعة في المدار الأرضي المنخفض لمساعدة الأقمار الصناعية ومحطة الفضاء الدولية على تجنب الاصطدامات.
قطعة صغيرة تسبب كارثة
نوهت المجلة إلى أن أجهزة التتبع تستطيع رصد الحطام الفضائي بحجم كرة القدم أو أكبر، لكن الحطام الصغير لا يمكن رصده، الأمر الذي يترك رواد الفضاء في مواجهة تحد شديد الخطورة.
The inevitable has occurred. A piece of space debris has hit and damaged part of the International Space Station. pic.twitter.com/1ILdPquNMT
— Abhilash Sidd (@abhilash99) May 31, 2021
النفايات الصغيرة تشكل خطرا غامضا حيث لا يمكن تتبع هذه الأحجام، ويتعذر على أجهزة الرصد تتبعه، خصوصا أن سرعة دوران المحطات الفضائية والأقمار الصناعية حول المدار كبيرة، الأمر الذي يجعل تلك النفايات الصغيرة بمثابة "صواريخ تثقب الصفائح المعدنية في الهياكل".
أصابت القطعة الصغيرة الذراع "Canadarm2"، المعروفة رسميا باسم نظام المناورة عن بُعد الخاص بمحطة الفضاء الدولية.
وصممت الذراع من قبل وكالة الفضاء الكندية، وبقيت عنصرا أساسيا في المحطة الدولية لمدة 20 عاما بسبب الاعتماد الكبير عليها في العمليات الخارجية.
وصنعت الذراع الآلية من التيتانيوم متعدد الوصلات ويمكنها المساعدة في تنفيذ مناورات خارجية والتحكم بالأشياء خارج محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك نقل البضائع وإجراء صيانة للمحطة.