وأضاف جوتيريش، أن جائحة كوفيد-19 سلطت الضوء بشكل أكبر على التهديد الذي تشكله السمنة للصحة، حيث إن المرضى الذين يعانون من السمنة معرضون لخطر الإصابة بأخطر عواقب كوفيد-19 بأربعة أضعاف.
وفي حديثها لـ"سبوتنيك" قالت عضو الجمعية الأمريكية للتغذية العلاجية أخصائية التغذية د.ريهام صفوت إن:
"منظمة الصحة العالمية صنفت السمنة كمرض لما يترتب عليها من عواقب قد تنتهي بالوفاة، كما أنها تؤدي إلى أمراض مثل الضغط والسكر والقلب، بالإضافة إلي أن الجسم يكون في حالة التهاب مزمن الأمر الذي يشكل خطورة في حالة وجود فيروس مثل كورونا حيث تكون مناعة الجسم ضعيفة جدا" وشددت علي ضرورة "مراجعة نمط الحياة لعلاج أو تفادي السمنة المفرطة واللجوء للأدوية المصرح بها من قبل المنظمات العالمية الدوائية".
وأوضحت، صفوت، أن "من أهم أسباب السمنة لدي الأطفال الجلوس فترات طويلة أمام الشاشات، كما أنها قد تبدأ في مرحلة مبكرة مثل الحمل أو الرضاعة " وأكدت على أهمية "التوعية بخطورة مرض السمنة سواء في وسائل الإعلام أو المدارس والتي يجب أن تقدم وجبات صحية".
وحول مدى تأثر أصحاب الوزن الزائد بمرض كورونا قال اختصاصي الأمراض الانتقالية في مدينة الطب ببغداد د. واثق عبد الجبار إن:
"مرضي فرط الوزن أو السمنة معرضون بشكل أكبر للإصابة بفيروس كورونا كما أنهم عرضة لمضاعفات أكبر حيث تكون استجابتهم للعلاج بطيئة وبالتالي يتم تكثيف العلاج" .
من جانبه قال مدير المركز العالمي للدراسات التنموية د.صادق الركابي إن:
"صحة الأفراد والتنمية البشرية هي موضوع هام بالنسبة للدول كما يهم الدولة ألا يكون هناك إنفاق عالي في القطاع الصحي أو غياب للموظفين حيث إن هذا الأمر سيكون له الأثر السلبي على قدرة الأفراد على الانتاج".
وحول إمكانية فرض الضرائب على الأطعمة غير الصحية في الدول النامية، أكد الركابي أنه «يجب توفير البديل للطبقات الفقيرة حيث إن الطعام غير الصحي عادة ما يكون رخيص التكلفة، هذا بالإضافة إلي تعويض المنتجين وضرورة وجود دعم من البنك الدولي، مضيفا أنه بدأت في بعض الدول المتقدمة بعض الحملات لتوعية الأفراد حول الأغذية الصحية إلا أن هذه الجهود غير كافية".
للمزيد تابعوا برنامج "أضواء وأصداء"...
إعداد وتقديم: دعاء ثابت