وتابع: "الأولوية المطلقة هي دراسة القضايا الأمنية أولاً وقبل كل شيء. أما من الناحية السياسية، لا أرى أي مشاكل خاصة، لكن المشكلة هي أن هناك مخاوف في عدم وجود ضمانات أمنية كافية".
وأضاف بوغدانوف: "هناك اتصالات مع ممثلين ليبيين ومسؤولين، وسنناقش هذه القضايا معهم، لأنهم بصفتهم الطرف المستقبل مسؤولون عن أمن البعثات الأجنبية".
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أنه "يجري الإعداد لزيارات عدد من ممثلي مستوى الإدارة. وزير الخارجية لديه دعوة، أتمنى أن يأتي قريباً، هناك ثلاثة أعضاء في مجلس الرئاسة، ربما يأتي أحدهم قريباً".
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بيّن، الشهر الماضي،، سبب مجيئه إلى موسكو، مشيرا إلى أول أهداف حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.
وقال الدبيبة، خلال لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "بصفتكم قوة عظمى، تشاركنا مخاوفنا واهتماماتنا، لذلك جئنا إلى هنا لطلب المساعدة منكم في التغلب على هذا الانقسام وإنهاء هذه الحرب". وأضاف أن "ليبيا الآن على شفا التفكك، لذلك هدفنا الأول هو ضمان وحدة واستقرار وأمن وتنمية بلادنا".
وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، ورئيس المجلس الرئاسي الجديد، السلطة بشكل رسمي، منتصف أبريل/ نيسان الماضي، وذلك للبدء في إدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.
وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق، مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.