ونقل موقع إذاعة "فانا" الإثيوبية عن الوزير قوله: "إثيوبيا ليس لديها أي نية للإضرار بأي من دول المصب، من خلال إنشاء سد النهضة، ولكن تركز على تحقيق التنمية الذاتية".
وأكد وزير الري في تصريحاته التي أدلى بها أثناء زيارة يقوم بها لجنوب السودان أن العلماء وضعوا استراتيجية تجعل السد لا يضر بأي دولة في حوض النيل.
في المقابل، أكد وزير الري والموارد المائية في السودان ياسر عباس، اليوم الخميس، على ضرورة تغيير المسار الحالي لـ"سد النهضة"، بنقلة نوعية في الملف تجعل السد منطلقا للتعاون بين الدول الثلاث، وليس وسيلة للهيمنة السياسية، وذلك بربط البلدان الثلاث بمشاريع تنمية اقتصادية مشتركة مثل الربط الكهربائي وخطوط السكة الحديد ومشاريع الأمن الغذائي المشتركة.
يشار إلى أن خلافا حادا بين دولتي المصب مصر والسودان، وبين إثيوبيا، لم ينته بعد حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، التي فشلت كل جولات المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق حولها.
وكانت أبرز هذه الجولات تلك التي عقدت برعاية أمريكية، دون توقيع اتفاق بينها، حيث رفضت إثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات، كما فشل الاتحاد الأفريقي على مدى ثلاث دورات، برئاسة كل من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث لإبرام اتفاق.