وبحسب تصريحات للشعيبي عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فإن زيارة كاستاكس إلى تونس الغرض منها محاولة إيجاد سبيل لحضور فرنسا في مشهد الترتيبات الجارية في ليبيا.
وعزا المستشار السياسي لرئيس البرلمان التونسي هذا الغرض من زيارة المسئول الفرنسي إلى أن فرنسا تريد الاستعانة بتونس في هذا الإطار، لافتا إلى ما وصفه بـ"حرص الرئيس التونسي على لعب هذا الدور لتعزيز الثقة مع الجانب الفرنسي ودعم العلاقات مع الدولة التونسية ممثلة خاصة في رئاسة الجمهورية".
ودلل الشعيبي على ذلك بأن حجم الاتفاقيات الموقعة من اللقاء لم يتجاوز 80 مليون يورو، مشيرا إلى أنه "مبلغ ضئيل جدا لا يتناسب وحجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تونس وفرنسا"، وهو ما يدل بحسبه على أن الزيارة "لم تكن ذات طابع اقتصادي"، وأن لها أهدافا أخرى
ودلل كذلك بأن "اللقاء بين الرئيس والوزير الأول الفرنسي الملفات السياسية والاقليمية والاكتفاء بالاتفاقيات الفنية مع رئيس الحكومة"
ورأى أن من أهداف الزيارة أيضا "تأكيد مكانة فرنسا في تونس، باعتبارها بوابة لعلاقاتها بالاتحاد الأوروبي، وحضورها الثقافي والنخبوي القوي خاصة في ظل تنظيم تونس لمؤتمر الفرنكفونية نهاية هذا العام"