وأضاف في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن "الجهود التي تبذلها سلطنة عمان للتخفيف عن أبناء بلدنا من المعاناة الإنسانية التي يكابدها الشعب اليمني جراء الحصار والعدوان الأمريكي السعودي مثمنة، ولن ينسى الشعب اليمني فضل سلطنة عمان وسلطانها".
وتابع الحيمي، "أعتقد أنه بالامكان أن يكون الدور العماني أكبر من دور الأمم المتحدة لما لعمان من مواقف إيجابية منذ بداية العدوان على اليمن، ولكن ذلك فيما يتعلق بالتفاصيل والجوانب الأخرى، أما في القضايا الأساسية فلن يكون هناك تنازل، لأن ذلك متعلق بالحقوق المبدئية والمشروعة والثابتة للشعب اليمني، وإن أي محاولة لربطها بالجانب العسكري والسياسي يعتبر مصادرة لحق الشعب اليمني في أبسط حقوقه".
وأوضح الوزير اليمني، "يجب لأي وفد قادم إلى اليمن ألا يفاوض الشعب اليمني إلا فيما هو محق، وعليهم أن يعلموا بأنه لا يمكن أن يحقق العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن أطماعه عن طريق المفاوضات، وقد خسر المعركة وعليهم أن يوقفوا العدوان وينهوا الحصار الظالم والجائر".
ووصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء أمس الأحد، وفد من المكتب السلطاني العماني رفقة رئيس وفد أنصار الله التفاوضي، محمد عبد السلام، لبحث عملية السلام في اليمن.
ونقلت قناة "المسيرة" المتحدثة باسم "أنصار الله"، عن عبد السلام قوله إن "وفد المكتب السلطاني وصل صنعاء للتباحث حول الوضع في اليمن على أساس مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة".
وأضاف عبد السلام: "يتم العمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني وكذلك عملية السلام"، مشيرا إلى أنه "استكمالا للجهود التي تم بذلها بسلطنة عمان، سوف تتم مناقشة كل ما له مصلحة على المستوى الوطني والمنطقة عموما".
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
واجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة.