كما أوضح المسماري، في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، العديد من النقاط المهمة حول جهود توحيد المؤسسة العسكرية ودور المجتمع الدولي في إخراج الميليشيات والمرتزقة من ليبيا.
إلى نص الحوار:
سؤال: هل تم التوافق على توحيد المؤسسات العسكرية؟
الآن كل الناس على ما يبدو لم تفهم هوية لجنة 5+5 اللجنة العسكرية المشتركة، فبخصوص لجنة 5+5، ليس من مهام اللجنة توحيد المؤسسة العسكرية، بل من مهامها تثبيت وقف إطلاق النار ووضع خارطة الطريق للمؤسسة العسكرية. الآن وضعت خارطة الطريق وهي تشمل تثبيت وقف إطلاق النار واخراج المرتزقة ومعالجة ملف الميليشات بالتسريح والإدماج وطرد القوات الأجنبية.
توحيد المؤسسة العسكرية يحتاج إلى خطوات أخرى، ولا نعرف إذا سيتم ضم هذا الملف إلى لجنة 5+5 بشكل رسمي، لتضع ترتيبات لازمة لهذا الأمر أو ستبقى إلى ما بعد الانتخابات. أعتقد أن الآن من يقود هذا الموضوع هي بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ولديها أولويات وترتيبات الآن أهمها وقف إطلاق النار وتثبيته.
سؤال: إذا اللجنة العسكرية المشتركة ليست معنية بتوحيد المؤسسة العسكرية ولكن اللجنة لم تتخذ خطوات جادة في مسألة إخراج المرتزقة وفتح الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب وهو طريقاً حيوياً ورئيسي فما هي العقبات التي تواجه اللجنة العسكرية لتنفيذ المهام الموكلة بها؟
والأن سننتظر يوم 24 القادم يوم عقد مؤتمر برلين 2، الذي لم تدعى إليه تركيا، وأعتقد ان السبب هو أنه سيصدر فيه قرارات ضد تركيا وإجبارها بالخروج من المشهد الليبي.
سؤال: هل تعتقد أن نتائج برلين-2 سترفع إلى مجلس الأمن لإصدار قرار ملزم لكل الأطراف بنتائجه؟
بالتأكيد، برلين 2 جاء بعد برلين 1 وجاء بعد قرار مجلس الأمن الخاص بدسترة او شرعنة مخرجات برلين بشكل دولي وعليه أعتقد أن الآن سيتم دراسة ما تم تنفيذه وما تم وضعه على الورق والعراقيل في عدم التنفيذ، لماذا لما تخرج المرتزقة الأجانب لأن لا توجد قوة حقيقية أو توجد إرادة حقيقية لدى المجتمع الدولي لإخراجهم أو لا توجد هل هناك حسابات أخرى في الخفاء لا نعلم بها، ولكن نحن لازلنا نسير وفق إطلاق النار نحترم وقف إطلاق النار، ولازلنا نحاول جاهدين أن نصل إلى تطبيق مخرجات جنيف يوم 23 أكتوبر الماضي الخاصة بالقوات المسلحة الليبية وحقيقة الملفات معقدة جدا.
سؤال: لكن الطريق مغلقة من قبل جماعات مسلحة... أليس من اختصاص اللجنة العسكرية التعامل مع الأمر؟
اللجنة العسكرية ليست لديها قوة إجبار، قوة الإجبار عند المجتمع الدولي، هذه الميليشيات تطالب بأموال طائلة من أجل فتح الطريق، هذا هو أسلوب الميليشات التي تقاتل من أجل المال وتحقيق المكاسب.
سؤال: هل تشاورتم مع القائد الأعلى للجيش الليبي أو مع المجلس الرئاسي للنظر في طلبات هذه الميليشيات؟
كلا نحن لسنا معنيين بذلك، اللجنة 5+5 هي لجنة مستقلة حتى عن القيادة العامة، تتشاور مع القائد العام والخمسة الخاصين بالقيادة العامة يعملون وفق توجيهات القائد العام ولكن اللجنة ككل منفصلة وهي التي تطلب من الأمم المتّحدة بعد الموافقة من القائد العام أو من مجموعات السراج.
ولكن نحن فوجئنا ليلة الأمس بكتاب من السيد محمد المنفي موجه إلى غرفة عمليات تحرير السرت، هو اعترف أن هذه تحرير لسرت، وحقيقة صيغة الكتاب نحن لا نعتبر سرت محتلة هو نزل فيها وتم استقباله من قبل ضباط الجيش والبلدية، ونواب المنطقة في البرلمان الليبي ومن أعيان سرت، وتجول في سرت، هل وجد أن سرت محتلة؟ فكيف يوجه كتاب إلى غرفة عمليات تحرير سرت،
سؤال: لو تحدثنا عن مؤتمر برلين 2 هل سيشارك القائد العام المشير حفتر أو مندوب عنه بهذا مؤتمر هل وجهت لكم دعوة رسمية كقيادة عامة للجيش للمشاركة؟
حتى هذه الساعة لا توجد لدي معلومات ولم يصلنا شيء حتى الآن وإذا وصل سنعلن، ولكن حسب ما نُشر تم توجيه الدعوة للسيد محمد المنفي.
سؤال: المصالحة الوطنية وفي ظل المعارك في طرابلس... هل سيكون هناك قانون لتسوية الأوضاع وخاصة العسكريين الذين شاركو في عمليات ضد الجيش الوطني الليبي؟
أولا هناك قانون العفو العام معمول به هذا يخص تقريبا سنة 2012، 2013 الذين تم طردهم وتم تهجيرهم وتم بتلفيق تهم، ولكن المصالحة الوطنية هي أولا ستضع كثير من الأشياء أمام مبدأ التنازلات، نحن نعلم إذ لم يقتنع الليبيون بالتنازلات والتنازل لبعضهم لن تكون هناك مصالحة وطنية.
المصالحة الوطنية تحتاج إلى عقول كبيرة جدا وإلى تعظيم الوطن وتعظيم قدسية الوطن حتى نصل إلى مصالحة وطنية حقيقية، ولا يمكن إعادة بناء هذه الدولة إلا بمصالحة وطنية صحيحة ومبنية على أسس سليمة.
سؤال: إذا المسار السياسي والدستوري إذ ما تعثر ولم تصل الإطراف إلى الانتخابات العامة نهاية العام... كيف سيكون موقفكم؟
أولا ندع الإجابة لحينها إذا تعثرت فعلا ولكن أريد أن أوكد أن الإخوان لا يمكن أن يرضوا بالانتخابات تقصيهم وخاصة أنهم الآن لديهم قناعة تامة أن ليس لديهم أي حاضنة شعبية في ليبيا يستطيعوا من خلالها منافسة أي مترشح آخر، الآن الإخوان يريدون قاعدة دستورية حسب رؤيتهم ومطالبهم للوصول إلى رئاسة ليبيا، أعتقد أن الإخوان سيضعون ليست العصا في الدولاب بل سيضعون المفخخات والالغام أمام الدولاب وهذا ما حدث في سبها خلال الأيام الماضية، حتي لا تجري هذه الانتخابات.
عرقلة الانتخابات رسائل سلبية على أساس أنهم لديهم قوة وهذه هي قوتهم وهذا هو العرض متاعهم، هم يوم 6/6 الماضي كان لديهم عرض تم إلغاء العرض وتم التفجير بدل منه، أعتقد أن الأمر ليس مرتبط بجيش أو بالبرلمان الليبي أو بأي تكتل سياسي، لا هو مربوط بالإخوان ،الاخوان لن يرضوا أبدا بالانتخابات خاصة انتخابات مباشرة إلا حسب شروطهم وحسب قواعدهم التي يتم وضعها في هذا الدستور.
العروض العسكرية هذه ليست لها أي علاقة بالسياسة هذا العرض للقيادة العامة، داخل القيادة العامة، مثل ما يحدث في أي معسكر في الصباح يأتي الآمر ويقوم بعرض، هذا موضوع آخر،
ولكن خطاب سيدي القائد العام أكد على الأنتخابات المباشرة يوم 24 ديسمبر من يريد السلام عليه احترام هذا الموعد يوم 24 من ديسمبر، ومن لا يريد السلام نحن جاهزين للتعامل مع أي طارئ ومع أي تطور في الموقف.
سؤال: هل مستعد حفتر للتنحي في حال إعلان انتخابات والانتقال إلى حالة جديدة في البلاد وهل سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية؟
حقيقة حتى هذه الساعة لم يعلن (حفتر) عن هذا الموقف، وهذا موقف شخصي ليس للقيادة العامة والناطق الرسمي ليست من اختصاصنا، وإذا هو أراد الترشح فهناك قاعدة دستورية بالتأكيد القاعدة الدستورية ستقول يكون مدني أو يكون كذا، لا نعلم القاعدة الدستورية وبالتالي الإعلان عن الترشح سيأتي بعد إقرار القاعدة الدستورية وقانون الانتخابات، لأن هذه مهمة جدا هذه هي خارطة الطريق نحو الانتخابات القادمة.
لا نحن في الجيش عادة لا نعلن الحرب إلا في الحالات القصوى بعد انتهاء كامل المساعي الحميدة لحل النزاع، نحن نتمنى أن تنجح الانتخابات ونتمنى أن لا نصل إلى معركة جديدة الآن.
سؤال: ما تعليقكم حول تصريحات الرئيس الجزائري حول ما كان يعنيه بأن طرابلس خط أحمر، موضحا أن بلاده لن تقبل بأن تكون طرابلس أول عاصمة مغاربية وإفريقية يحتلها ما سماهم المرتزقة، مهددا بالتدخل العسكري؟
أولا الجزائر لديها مصالحة شاملة مع الإخوان المسلمين ومع الجماعات المتطرفة وهي تقع تحت تأثير التنظيمات التكفيرية التي قامت بالعشرية السوداء، أعتقد أن الرئيس تبون قال الحقيقة التي كنا نخفيها من فترة طويلة نحن نعلم نواياهم ونعلم توجههم ونعلم أن التنظيمات التكفيرية هي واحدة ولديها قيادة واحدة سواء في ليبيا أو الجزائر أو في أي مكان لها تأثير كبير جدا في خطاب أو في حوار تبون مع الجزيرة.
أجرى الحوار.. نادر الشريف.