وأفادت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، بأن منظمي المسيرة التي يصفها الفلسطينيون بالاستفزازية، أعلنوا اليوم أنهم توصلوا إلى اتفاق مع الشرطة بشأن مسار المسيرة التي سبق وألغتها الشرطة.
وستبدأ الفعالية التي ينظمها مستوطنون إسرائيليون وقوميون يهود من شارع "هنفيئيم" (الأنبياء)، عبر شارع السلطان سليمان حتى ساحة باب العامود حيث سيرقص المشاركون في المسيرة، ومن هناك ستواصل المسيرة إلى باب الخليل وهو المدخل الغربي الرئيسي للبلدة القديمة ثم إلى حائط البراق (يسمية الإسرائيليون حائط المبكى) عبر الحي الإسلامي.
من جانبه، حذر النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي من الخطوة الإسرائيلية.
وقال الطيبي لقناة "كان" الرسمية: "الموافقة على المسيرة في باب العامود هو استفزاز يعرف الإسرائيليون والفلسطينيون دلالته".
وفي سياق متصل، نقلت القناة عن منظمي المسيرة قولهم: "نشكر شرطة إسرائيل وقائد منطقة القدس على تعاونهم وسعداء لأن أعلام إسرائيل سوف ترفرف بفخر وطني في شوارع البلدة القديمة بجميع أجزائها".
والثلاثاء الماضي، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، تنظيم المسيرة الثلاثاء المقبل، مع تحديد مسارها بالاتفاق بين منظميها والشرطة الإسرائيلية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد أبلغت منظمي المسيرة الاثنين الماضي عدم الموافقة على تنظيمها في موعدها الذي كان محددا له يوم أمس الخميس.
وترفض إسرائيل إلغاء تنظيم المسيرة التي يحمل المشاركون فيها الأعلام الإسرائيلية حتى لا تظهر كما لو كانت رضخت لحركة "حماس" التي حذرت مؤخرا من تنظيمها.