وأشار دينا إلى أن هذا ليس ما يحدث على الأرض، مضيفا أن "الواقع على الأرض هو أن 70 في المئة من الأراضي الزراعية مهيأة لحرثها بواسطة 1.5 مليون مزارع في ولاية تيغراي الإقليمية هذا الموسم الزراعي".
وأكد أنه يتم توفير الأسمدة والبذور من قبل وزارة الزراعة والهيئات الأخرى ذات الصلة لمنع المجاعة، مشيرا إلى أن "البعض يقارن الوضع بمجاعة الثمانينيات في إثيوبيا. هذا لن يحدث لأن الجهود الجارية لا تؤدي إلى ذلك".
وكان جيمس إلدر، المتحدث الرسمي باسم منظمة اليونيسيف، حذّر من مواجهة أكثر من 30 ألف طفل لخطر الموت بسبب ما وصفها بسوء التغذية الناتجة عن مجاعة تجتاح الإقليم، مطالبا تسهيل عمل فرق الإغاثة الإنسانية.
وأكد إلدر، خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف: "من دون وصول الفرق الإنسانية لتعزيز استجابتنا، بات ما يقدر بأكثر من 30 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الشديد في هذه المناطق التي يصعب كثيرا الوصول إليها، معرضين بشدة لخطر الموت".
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت، سابقا، من تعرض مليوني شخص لخطر المجاعة في تيغراي، مشيرة إلى أن أكثر من 90% من نحو خمسة ملايين شخص هناك، يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة، وأصدرت مناشدة عاجلة لجمع مبلغ يتجاوز 200 مليون دولار لتعزيز استجابتها.
يشار إلى أن إثيوبيا كانت قد بدأت حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة تحرير شعب تيغراي ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا كبيرا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.