ولكن اشترط ماكرون، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، أن يلتزم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بالاتفاق الذي وقعه لخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
ومنذ أن أكملت بريطانيا خروجها من الاتحاد الأوروبي، أواخر العام الماضي، توترت العلاقات مع التكتل وخصوصا فرنسا، وأصبح ماكرون أعلى المنتقدين صوتا لرفض لندن، احترام شروط جزء من اتفاق البريكست.
ونقلت "رويترز" عن مصدر، قوله إن ماكرون أبلغ جونسون، خلال اجتماع لدول مجموعة السبع في إنجلترا، بأن لدى البلدين مصالح مشتركة، لكن العلاقات لا يمكن أن تتحسن إلا إذا التزم جونسون باتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "الرئيس أبلغ بوريس جونسون بأن هناك حاجة، لإعادة ضبط العلاقات الفرنسية البريطانية".
وتابع: "يمكن أن يحدث هذا بشرط أن يلتزم باتفاقه مع الأوروبيين"، مشيرا إلى أن ماكرون تحدث إلى جونسون باللغة الإنجليزية لتوضيح الرسالة بشكل جيد إلى نظيره البريطاني.
وقال قصر الاليزيه إن لدى فرنسا وبريطانيا رؤية ومصالح مشتركة حول العديد من القضايا العالمية، ويمتلكان نهجا مشتركا للسياسة عبر الأطلسي.
وسيلتقي جونسون، في وقت لاحق اليوم، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ربما تثير مسألة الخلاف حول جزء من اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يسمى "بروتوكول أيرلندا الشمالية".
ويريد الزعيم البريطاني الذي يستضيف اجتماع دول مجموعة السبع أن تركز القمة على القضايا العالمية، لكنه تمسك بموقفه بشأن التجارة مع أيرلندا الشمالية، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى التحلي بمرونة أكبر فيما يتعلق بمنهجه لتيسير التجارة مع أيرلندا الشمالية.
ويهدف البروتوكول إلى إبقاء أيرلندا الشمالية المتاخمة لأيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، في كل من المنطقة الجمركية للمملكة المتحدة والسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
لكن لندن تقول إن البروتوكول غير مستدام بشكله الحالي، بسبب الاضطراب الذي أحدثها في إمدادات السلع اليومية إلى أيرلندا الشمالية.