وأشارت الدراسة المنشورة في دورية "بلوس وان" العلمية إلى أن الأزواج الذين يعيشون دون أطفال يكونوا سعداء تماما مثل أولئك الذين لديهم أطفال.
ولم يجد معدو الدراسة أي اختلافات في الرضا عن الحياة، باستثناء اختلافات محدودة في سمات الشخصية بين الآباء والأفراد الذين ليس لديهم أطفال.
وبالإضافة إلى هذا، فقد أفاد أكثر من ربع المشاركين في الاستطلاع إنهم اختاروا عدم إنجاب أطفال، وهو أكثر بكثير مما توقعه مؤلفو الدراسة.
وأجرت الدراسة كل من جينيفر واتلينغ نيل، وزاكاري نيل، وكلتاهما أستاذ مساعد في قسم علم النفس بجامعة ولاية ميشيغان.
ويعتقد فريق الدراسة أن بحثهم الجديد فريد من نوعه، وذلك لأنه صنّف "غير الوالدين" (الأشخاص الذين ليسوا آباء) إلى ثلاث فئات هي: "الذي يخططون لقدوم أطفال" و"من اختاروا العيش بدون أطفال" و "من ليسوا آباء بسبب العقم أو الظروف".
وأكدت البروفيسور، جينيفر واتلينغ نيل أن "معظم الدراسات لم تطرح الأسئلة الضرورية للتمييز بين "أولئك الذين اختاروا عدم إنجاب أطفال" والفئات الأخرى من غير الآباء.
وكانت الدراسات السابقة جمعت ببساطة كافة فئات "غير الوالدين" في فئة واحدة لمقارنتهم بالآباء.
واستخدمت الدراسة الجديدة مجموعة من 3 أسئلة لتحديد ما إذا كان لدى الناس أطفال، أو يريدون إنجاب أطفال، أو لا يريدون إنجاب أطفال.
وكانت الأسئلة الثلاثة التي تمت الإجابة عليها جميعا بـ"نعم" أو "لا" هي: "هل لديك، أو هل سبق لك أن كان لديك أطفال بيولوجيين أو متبنين؟"، و"هل تخطط لإنجاب أي أطفال بيولوجيين أو بالتبني في المستقبل؟"، و"هل تتمنى أن يكون لديك أطفال بيولوجيون أو أطفال بالتبني؟".
وأشارت البروفيسور جينيفر واتلينغ نيل إلى أن "الأشخاص الذين أجابوا بـ"لا"على الأسئلة الثلاثة تم تصنيفهم على أنهم "خاليون من الأطفال في دراستنا".
كما قاس مؤلفو الدراسة بمستوى الرضا عن الحياة، باستخدام مجموعة عناصر الشخصية الدولية التي تسمى "الخمسة الكبار"، وهي (الانفتاح والضمير والانبساط والقبول والعصابية)، وتعد أفضل نموذج مقبول وأكثر استخداما للشخصية في علم النفس الأكاديمي.
بعدها، استخدم الباحثون بيانات من عينة تمثيلية تضم 981 بالغا، أكملوا مسحا أجراه معهد الجامعة للسياسة العامة والبحوث الاجتماعية.
وخلصت الدراسة أنه "بعد التحكم في الخصائص الديموغرافية، لم نجد أي اختلافات في الرضا عن الحياة والاختلافات المحدودة في سمات الشخصية بين الأفراد الذين ليس لديهم أطفال والآباء الذين لم ينجبوا بعد، أو الأفراد الذين ليس لديهم أطفال".
كما وجد فريق الدراسة أن الأفراد الذين ليس لديهم أطفال كانوا أكثر ليبرالية وتحررا من الآباء، وأن الأشخاص الذين لديهم أطفال يشعرون بدرجة أقل بالدفء تجاه الأفراد الذين ليس لديهم أطفال.