القاهرة - سبوتنيك. وقال الجيش الوطني الليبي في بيان، اليوم الثلاثاء: "ندعم جهود البعثة الأممية لإعادة الاستقرار في ليبيا من خلال نجاح أعمال الحوار السياسي الذي يتطلع إليه الليبيون جميعاً للوصول لصياغة قاعدة دستورية توافقية تسمح للجميع الدخول في السباق الانتخابي دون شروط مسبقة، وليحتكم الليبيون إلى صندوق الانتخاب ولإرادتهم في اختيار من يقود ليبيا إلى بر الأمان والاستقرار والسلام الدائم".
وأكد "أن الحوار السياسي الحالي هو فرصة تاريخية أمامنا جميعًا والتي يجب استغلالها على النحو الذي يخرج بلادنا من أزمتها المعقدة والمتشابكة داخليا وخارجياً، وكيفية الخروج بمسودة دستورية يجب أن ترى النور وتضيء الطريق بهدف تأمين حياة مستقرة وأمنه يستحقها الليبيين".
وتابع: "من المهم اغتنام فرصة انعقاد مؤتمر برلين الثاني في 23 حزيران/يونيو الجاري، وتقديم الشكر والتقدير الكبيرين لدولة ألمانيا الاتحادية على استضافتها أعمال مؤتمر برلين الأول والثاني، آملين التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها والتزام حكومة الوحدة الوطنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تسهل مهام المفوضية العليا للانتخابات ودعمها بالإمكانيات المطلوبة".
وحث الجيش الليبي في بيان على بذل الجهود لضمان إخراج "القوات الأجنبية والمرتزقة" من الأراضي الليبية، قائلا: "نؤكد من جانبنا الدعم الكامل للجهود الصادقة والحقيقية التي تضمن خروجهم جميعاً من بلادنا، فهناك اللجنة العسكرية 5+5 التي قامت وتقوم بجهود عظيمة لتطبيق نتائج مؤتمر برلين الأول، وعلى ضرورة دعمها وتسهيل مهامها على النحو، الذي يؤدي لتنفيذ الترتيبات الأمنية ونزع السلاح من الجماعات الغير نظامية والخارجة عن القانون، وغيرها من الخطوات الهامة، التي تعمل هذه اللجنة بخطوات ثابتة لتنفذها وفقاً لقرارات مجلس الأمن ونتائج مؤتمر برلين".
وفي سياق متصل، التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، مساء اليوم الثلاثاء، في برلين، بوزير الخارجية الألماني هايكو ماس".
وبحسب بيان للحكومة الليبية، فقد "خصص اللقاء لتنسيق المواقف السياسية في مؤتمر برلين 2، وللتأكيد على ثوابت حكومة الوحدة الوطنية في مبادرتها التي ستعلن عنها في المؤتمر، وكذلك للتأكيد على خارطة الطريق الناتجة عن ملتقى الحوار الليبي بجنيف".
وأثنى الدبيبة "على الدور الألماني الإيجابي تجاه الأزمة الليبية، طيلة مراحلها المختلفة والذي يتطلع لاستمراره بنفس الوتيرة".
وسيعقد مؤتمر "برلين 2"، لمراجعة ما تم إنجازه في ملف المصالحة الليبية وخارطة الطريق التي أقرت في مخرجات مؤتمر برلين 1، الذي عقد في 19 كانون الثاني/يناير 2020، برعاية الأمم المتحدة.