أصابت القنبلة سوقا في حوالي الساعة الواحدة ظهر يوم الثلاثاء، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" عن سيدة، قالت إن زوجها وابنتها البالغة من العمر عامين أصيبا في الغارة.
وتابعت السيدة: "لم نشاهد الطائرة لكننا سمعناها. عندما وقع الانفجار، فرّ الجميع، وبعد فترة عدنا ونحاول نقل الجرحى". فيما قال مسؤول طبي إن العشرات قتلوا، نقلا عن شهود عيان ومسعفين.
ولم يؤكد المتحدث باسم الجيش الإثيوبي الكولونيل، جيتنيت أدانة، الحادث أو نفيه، لكن قال إن الضربات الجوية أسلوب عسكري مشترك والقوة لا تستهدف المدنيين.
وذكر ثلاثة عمال صحيين آخرين لوكالة "رويترز" أن الجيش الإثيوبي منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان الحادث.
وقال عامل طبي إن نحو 20 عاملا صحيا في ست سيارات إسعاف حاولوا الوصول إلى الجرحى لكن الجنود أوقفوهم عند نقطة تفتيش.
وأضاف: "أخبرونا أنه لا يمكننا الذهاب إلى توبوجا. مكثنا أكثر من ساعة عند نقطة التفتيش في محاولة للتفاوض، وكان لدينا رسالة من مكتب الصحة، لكنهم قالوا إنه أمر".
تزامن القصف مع عمليات فرز الأصوات في أعقاب الانتخابات الإثيوبية العامة، التي جرت دون التصويت في منطقة تيغراي الشمالية وأجزاء أخرى مضطربة، ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد هذه الانتخابات "يوما تاريخيا لإثيوبيا".
بدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة تحرير شعب تيغراي ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا كبيرا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.
وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الإثيوبي في نوفمبر، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة.