وهاجم وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد رئيس الوزراء البولندي قائلا: "على رئيس الوزراء البولندي التأكد من الحقائق مرة أخرى. قُتل ملايين اليهود على الأراضي البولندية ولن يمحو أي تشريع ذكراهم".
وأضاف لابيد على ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت": "لسنا مهتمين بالمال البولندي والتلميح ذاته معاد للسامية... نحن نناضل من أجل ذكرى ضحايا المحرقة، من أجل فخر شعبنا، ولا يمكن لأي برلمان أن يسن قوانين تهدف إلى إنكار المحرقة".
تصريحات لابيد جاءت ردا على تصريحات لرئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيكي على انتقادات سابقة أطلقها لابيد الخميس الماضي لمشروع القانون المثير للجدل.
وقال مورافيكي الجمعة : "لا يسعني سوى القول إنه طالما أنني رئيس للوزراء، فإن بولندا لن تدفع ثمن الجرائم الألمانية: لا بالزلوتي (العملة المحلية) ولا باليورو ولا بالدولار".
والخميس الماضي، اعتبر لابيد أن مشروع القانون المذكور "ظلم وعار مروعان يضران بحقوق الناجين من المحرقة وأحفادهم، مضيفا أن هذا القانون غير الأخلاقي سيضر بشكل خطير بالعلاقات بين البلدين".
وكان مجلس النواب البولندي (الغرفة السفلى للبرلمان) قد صادق الخميس بأغلبية 309 أصوات، ودون معارضة، وامتناع 120 عن التصويت على مشروع قانون، سيجعل من الصعب على الناجين من المحرقة النازية الحصول على تعويضات بشأن استيلاء النازيين على ممتلكاتهم في بولندا خلال الحرب العالمية الثانية.
ومن المقرر أن يعرض مشروع القانون لاحقا على مجلس الشيوخ البولندي (الغرفة العليا للبرلمان) لإقراره بشكل نهائي.