وجاء في تقرير لصحيفة عكاظ، اليوم الجمعة، أن دعوة السعودية طرفي "اتفاق الرياض"، تأتي من أجل توحيد الصف لكل أطياف الشعب اليمني، وحقن الدماء بينهم، ورأب الصدع بين مكونات الشعب اليمني.
وناشدت المملكة طرفي الاتفاق الاستجابة العاجلة لما تم التوافق عليه من بنود في الاتفاق، والعمل بالآلية المتوافق عليها ونبذ الخلافات، بدعوى استعادة اليمن لدولته وأمنه واستقراره، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة في اليمن.
وأكدت السعودية أن التصعيد السياسي والإعلامي وما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي من قرارات تعيين سياسية وعسكرية، لا يمكنها الانسجام مع بنود اتفاق الرياض، مشددة على أن عودة الحكومة اليمنية المشكلة بحسب اتفاق الرياض، هي أولوية قصوى للمملكة، مجددة التأكيد على دعمها المستمر للحكومة اليمنية، وهي الحكومة التي يشارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويذكر أن الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وقعا في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2019، اتفاق مصالحة بوساطة سعودية في الرياض، بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في آب/ أغسطس من العام ذاته، التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، وغادرت على إثرها الحكومة العاصمة المؤقتة، عدن.
وتمخض الاتفاق المكون من 29 بندا، بداية العام الحالي عن تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب قبل أن تشتعل الخلافات مجددا بين الطرفين وتغادر الحكومة مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، على خلفية عدم استكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري من الاتفاق، وإصدار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مرسومين بتعيين نائب عام وتشكيل هيئة رئاسة جديدة لمجلس الشورى، اعتبرهما المجلس الانتقالي خروجا عن التوافق.