وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان إن وساطة موسكو ساعدتها في الحصول على خرائط لحقول الألغام من أرمينيا تغطي مناطق في منطقتي فيزولي وزانجيلان في ناجورنو قرة باغ.
وأضاف بيان الوزارة أنها أفرجت عن سجناء من أصل أرميني قضوا مدة عقوبتهم وسلمتهم لأرمينيا.
ووقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا، اتّفاقا لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في الـ10 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حينذاك، توقف القوات الأذربيجانية والأرمينية عند مواقعها الحالية بعد توقيع اتفاق لإنهاء الحرب بين أرمينيا وأذربيجان.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إرسال قوات روسية لحفظ السلام في إقليم ناغورني قره باغ بعد توقيع اتفاق إنهاء الحرب. وقالت الوزارة في بيان، إن الوحدة الروسية لحفظ السلام تضم 1960 جنديا، و90 ناقلة جنود مدرعة، و380 آلية عسكرية، مشيرة إلى أن الجنود تحركوا إلى ناغورني قره باغ الآن عبر 4 طائرات "إيل-76" من مطار أوليانوفسك، كما تحركت المعدات والآليات العسكرية إلى الإقليم.
وتدهورت العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بنهاية الحقبة السوفييتية على خلفية أحداث سومغاييتي واندلاع الأزمة حول إقليم قره باغ الجبلي، في شباط / فبراير عام 1988، بعد أن قرر الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، الخروج من قوام جمهورية أذربيجان السوفيتية الاشتراكية، ومن ثم إعلانه في عام 1991، الاستقلال كجمهورية قره باغ الجبلية. وأدى النزاع الناتج عن هذا الوضع إلى فقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم.
واستمرت المفاوضات حول الحل السلمي للنزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. أذربيجان تصر على الحفاظ على سلامتها الإقليمية، وأرمينيا تدافع عن مصالح الجمهورية غير المعترف بها، لأن جمهورية مرتفعات قرة باغ ليست طرفا في المفاوضات.