وأضاف الزبيدي: "سوف يدفع المسؤولون الثمن عن هذه الانتهاكات، التي تمثل خرقاً فاضحاً لاتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) بهدف الوصول إلى إفشال الاتفاق عموماً".
ويوم الجمعة الماضية، سيطرت قوات الحكومة اليمنية على مدينة لودر وإدارة أمنها عقب اشتباكات مع قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي أوقعت قتيلين و4 جرحى، على خلفية تمرد مدير أمن المدينة على قرار إقالته من منصبه وامتناعه عن تسليم المقر الأمني وما يضمه من تجهيزات لخلفه المعين من قبل وزير الداخلية.
ودعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في وقت سابق اليوم، المجلس الانتقالي الجنوبي إلى التوقف عن تأزيم الأوضاع والتحشيد العسكري، والاستجابة لدعوة السعودية بشأن إيقاف كافة أشكال التصعيد واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
وتشهد العلاقة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، توترا غير مسبوق، عقب الإعلان في 21 يونيو/ حزيران الماضي، عن توافق ممثلي الجانبين في المشاورات الجارية بالعاصمة السعودية الرياض، على عودة الحكومة التي يشارك فيها المجلس إلى العاصمة المؤقتة عدن والمضي في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض المتعثر في شقه الأمني والعسكري.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، اتفاق مصالحة بوساطة سعودية في الرياض، بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في أغسطس/ آب من العام ذاته التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، وغادرت على إثرها الحكومة العاصمة المؤقتة عدن.