وفي حين أشارت مصادر متابعة إلى أن الزيارة بمثابة رسالة دعم معنوية لا سيما للمؤسسة العسكرية اللبنانية، لفتت مصادر أخرى إلى أن للزيارة أبعاد سياسية تتعلق بطرح أفكار لحل أزمة تشكيل الحكومة.
الكاتب والباحث السياسي بشارة خير الله يقول لوكالة "سبوتنيك": " أي زيارة عربية أو دولية للبنان مرحب بها، لأنها بالتأكيد سيكون مضمونها محاولة للمساعدة، إنما المساعدات تختلف ما بين مساعدة للدولة اللبنانية أو مساعدة لبعض المنظمات غير الحكومية أو الجمعيات".
ورأى أن "قطر حريصة على الاستقرار في لبنان مثلها مثل باقي الدول العربية والدول الصديقة الأجنبية، لأن الوضع في لبنان لا يبشر بأي إيجابية وكل الدول تحاول وضع لبنان على السكة الصحيحة من خلال المطالبة بتأليف حكومة بعيدة عن المحاصصة للبدء بالإصلاحات المطلوبة عربياً ودولياً، لأن هناك اجماع عربي ودولي على عدم مساعدة لبنان مساعدة كبيرة أو ضخمة قبل تشكيل حكومة تبدأ بالإصلاحات".
وشدد على أنه "علينا عدم انتظار مساعدة من أي دولة قبل البدء بمساعدة أنفسنا، قد تكون المساعدات عينية صغيرة يقال لها سند للبنانيين وقد تكون مساعدات طبية للقطاع الصحي أو القطاع التعليمي، لمساعدة اللبنانيين على الصمود إنما مساعدة كبرى كوديعة فهي مستحيلة بالوضع الحالي اليوم".
ودعا خير الله "الرئيس ميشال عون إلى قبول أي تشكيلة يعرضها عليه الرئيس المكلف لتسهيل عملية الولادة ومن ثم البدء بعملية الإصلاحات، وتسهيل إمضاء المراسيم بتحميل الرئيس المكلف مسؤوليته بتشكيل حكومته من دون وضع عصي بالدواليب، لأن الحكومة التي ستولد بشكل متعثر ستكون متعثرة بكل القرارات، وعدم الاستهانة بدفع الرئيس المكلف للاعتذار لأنه إذا اعتذر فإن الحكومة لن تتألف قبل نهاية ولاية الرئيس عون".