وقال ريابكوف: "نحث المشاركين في محادثات فيينا على مضاعفة جهودهم لإيجاد حلول مقبولة للطرفين للمشاكل المتبقية"، مشددا على أن "الخطوات التي قد تعقد عملية التفاوض، بالطبع، تثير قلقا من جانبنا".
وأوضح: "نحن لا نعتبر أنه من المبرر الآن تشتيت الانتباه بامور أخرى، باستثناء استعادة العمل الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".
وتابع ريابكوف فيما يتعلق بخطط طهران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%: "تجدر الإشارة هنا إلى أن الالتزام باتفاقية الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن أي إجراءات إيرانية في تطوير برنامجها النووي غير محفوفة بالمخاطر".
وقال البيان الثلاثي: "إننا نحث إيران بشدة على وقف جميع الأنشطة التي تنتهك خطة العمل الشاملة المشتركة، دون تأخير، والعودة إلى المفاوضات في فيينا بهدف الوصول بها إلى نتيجة سريعة.
وأكد البيان "أن إيران تهدد بخطواتها الأخيرة نجاح محادثات فيينا على الرغم من التقدم المحرز في ست جولات من المفاوضات حتى الآن".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، بأن إيران أبلغتها أنها ستنتج اليورانيوم المعدني المخصب بنسبة 20%، لمفاعل البحوث العلمية في طهران.
والشهر الماضي، اختتمت في العاصمة النمساوية فيينا، الجولة السادسة للمفاوضات المتواصلة منذ نيسان/أبريل، للعودة الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية؛ والتي تنص أيضًا على عودة واشنطن إلى الاتفاق.
واتفقت أطراف الاتفاق النووي الإيراني (الصين، روسيا، أمريكا، فرنسا، بريطانيا وألمانيا) على مواصلة المشاورات، على مستوى الخبراء، لمناقشة الجوانب الفنية وتفاصيل القضايا المتعلقة برفع العقوبات عن إيران.
وتوصلت إيران مع مجموعة (5+1)، في تموز/يوليو 2015، إلى خطة العمل الشاملة، المعروفة رسميا بـ "الاتفاق النووي الإيراني"؛ حول برنامج طهران النووي.
وأعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في 8 أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده رسميا من الاتفاق النووي الإيراني، باعتباره "ليس اتفاقا، وأمريكا لا تستطيع تنفيذه، أو العمل به"؛ لافتا إلى أنه لم ولن يجلب السلام والهدوء.
بالمقابل أعلنت إيران في عام 2019 - بعد عام واحد بالضبط من انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة - عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.