وبحسب تصريحات نقلها موقع قناة "نسمة" التونسية، قالت رجاء محفوظ مشيرفي، المديرة الجهوية للصحة في نابل: "كافة المستشفيات بالجهة، تجاوزت طاقتها القصوى لإيواء مرضى "كورونا".
وأوضحت أن "الإطار الصحي بالجهة بلغ مرحلة الانهاك"، لافتة إلى أن السبب هو زيادة الإصابات المستمر بفيروس "كورونا".
وأشارت إلى أن ما زاد من الضغط العصبي على الكوادر الصحية هو تسجيل عدد من الإصابات في صفوفهم، مؤكدة أنه "تم تسجيل حالة انهيار عصبي لدى أحدهم".
يشار إلى أن ولاية نابل، وفقا لوزارة الصحة التونسية، قد سجلت أمس 1052 إصابة من مجموع 2896 تحليلا، وهو ما يمثل 36.3%.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية، قد أكدت أمس الخميس، أن المنظومة الصحية في البلاد انهارت، خاصة مع امتلاء أقسام العناية الفائقة، وإرهاق الأطباء والتفشي السريع لجائحة "كورونا"، مشيرة إلى أن تونس سجلت قرابة 10 آلاف إصابة جديدة بفيروس "كورونا" و134 وفاة، الأربعاء، في زيادة قياسية يومية منذ بدء الجائحة، مع تزايد المخاوف من ألا تتمكن الدولة من السيطرة على التفشي.
وقد دفعت تلك الأوضاع بعض السياسيين إلى المطالبة بتطبيق قانون الطوارئ، حيث طالب أسامة الخليفي، رئيس كتلة قلب تونس البرلمانية، الحكومة التونسية بإصدار قانون الطوارئ الصحية فورا، متعهدا "بالعمل على تمريره بصفة مستعجلة"، داعيا خلية الأزمة في مجلس النواب للانعقاد بصفة مستعجلة.