وقال آبي أحمد في بيان شاركه عبر حساباته الرسمية على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" إن "من بين القضايا التي تم الاهتمام بها خلال السنوات القليلة الماضية قضية أخرى تتعلق بسد النهضة، ومثلما كان نجاح انتخابنا مهما لرفع مطلب الديمقراطية، فمن المعروف أن أحد مشاريعنا المهمة هو حل مشاكلنا والقيام بالعديد من التحركات الاقتصادية".
وأضاف:
"لم تكن لدينا أبدا الرغبة في إلحاق الضرر بالدول الأخرى، ولكن في الحفاظ على الاستخدام العادل لسد النهضة، حقيقة أننا نريد أن نعيد التأكيد على البلدان المنخفضة الفيضانات، لا نريد أن نحدث أي تأثير سلبي عليكم، وبابنا مفتوح لمناقشة أهمية اليوم أو المستقبل، هويتنا الإثيوبية لن تسمح لنا بالمشاركة بالطرق التي تؤذينا أو تؤذيكم".
وواصل: "علاقاتنا الدبلوماسية مع الدول المجاورة هي التي يمكنها تسجيل هويتنا، نحن مستعدون دائما للتغلب على الاستخدام الشائع، إثيوبيا تريدنا أن ننمو في التعاون والوحدة لحماية السلام والوحدة والسلام".
كما أشاد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في بيانه، بتصويت 21 يونيو/ حزيران الماضي، واعتبره "انتخابات شاملة تاريخيا".
وتابع: "حزبنا سعيد أيضا لأنه تم اختياره بإرادة الشعب لإدارة البلاد".
وفاز حزب الرخاء الحاكم في إثيوبيا، الذي ينتمي له رئيس الوزراء أبي أحمد، بأغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية في البلاد.
ونشر حساب قناة "إثيو تيوب" على موقع "تويتر"، اليوم السبت، وثيقة لجنة الانتخابات الفيدرالية الإثيوبية، لنتائج الفائزين بالانتخابات، والتي ظهر فيها "فوز حزب الرخاء الحاكم بـ410 مقاعد، وفاز مستقلون بـ4 مقاعد، وحصد حزب الحركة الوطنية لأمهرة 5 مقاعد، وحزب "المواطنون الإثيوبيون من أجل العدالة" حصل على 4 مقاعد، بينما فاز الائتلاف الديمقراطي الشعبي لجنوب إثيوبيا المعارض بمقعدين فقط".
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة المعد ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات.
في مارس/ آذار 2015، وقّع قادة مصر والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ بهدف تجاوز الخلافات.
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها إذ يؤمن لها النيل نحو 97% من مياه الري والشرب.
وتصر إثيوبيا على أن قضية السد لا تهدد السلم والأمن الدوليين وبالتالي لا تتطلب انعقاد مجلس الأمن.
اقرأ ايضا: هل هناك فرص جديدة لأزمة سد النهضة أم الحل العسكري أصبح واقعا