وقارنت الدراسة أحجام دماغ سمك "تراوت قوس قزح"، الذي يعيش في مزرعة أسماك في مدينة باري ساوند في أونتاريو بنظيرتها من السمك الذي انزلق من المفرخ، وأصبح يعيش في الحياة البرية في بحيرة قريبة، وفقا لـموقع "New Scientist" العلمي.
وأشار عالم الأحياء التكاملي في جامعة جيلف في كندا، فريدريك لابيرغ، إلى أن طفرة النمو في دماغ السمك اقتصرت على مادتها الرمادية، ولم تؤثر على قلبه أو على أعضاء آخرين
وخلص لابيرغ إلى أن البيئات المعيشية الأكثر تعقيدا تجبر الأسماك فعليا على زيادة قوتها العقلية.
وأوضح أن أدمغة الأسماك "مرنة"، ويمكن أن تنمو بشكل أكبر عندما تواجه بيئات أكثر تعقيدا، بحسب قوله.
يشار إلى أن العلماء أثبتوا، في وقت سابق، أن الأسماك في المختبرات لديها أدمغة أصغر من نظيرتها التي تعيش في النطاق الحر، لكن دراسة فريدريك لابيرغ الحديثة تعد أول بحث علمي يظهر هذا التباين في الحياة البرية.
كما اكتشف فريدريك لابيرغ في دراسة سابقة أن سمك السلمون المرقط يزداد حجم دماغه في الخريف والشتاء، ثم يتناقص في فصلي الربيع والصيف، وذلك بعد أن ظل يدرسها على مدار عدة سنوات أثناء تواجدها في بحيرتين في أونتاريو
وقال مفسرا تلك الظاهرة إن "سمك السلمون المرقط يفضل العيش في المياه الأكثر برودة، ولكن عندما يتسبب البرد في برودة البحيرة بشدة، فإنها تضطر للبحث عن الطعام بالقرب من السطح والشاطئ، وهو ما يخلق بيئة أكثر تنافسية وتعقيدا بالنسبة لها، مما يتطلب زيادة المادة الرمادية في مخها".