جاء ذلك في سياق تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية تناول الأوضاع المعيشية المتردية في لبنان، حيث جاء تحت عنوان "المواد الغذائية والأدوية تنفد في لبنان وسط انهيار الاقتصاد".
وسلطت الصحيفة الضوء على نسبة الفقر في لبنان قبل عامين، حيث بلغت نحو 26%، بحسب البنك الدولي، مما يشير إلى صورة لبنان كدولة مزدهرة في ظل وجود طبقة وسطى مهيمنة غير معتادة في العالم العربي غير الغني بالنفط.
وحللت الصحيفة الوضع الحالي في لبنان قائلة إن البلادت "عالقة في صدع جيوسياسي، حيث يقف سكانها الشيعة في معسكر إيران وسوريا، فيما يتلقى السنة دعما تاريخيا من السعودية، أما مسيحيوها فممزقون بين الشرق والغرب".
وفي وقت سابق، حثت فرنسا لبنان على اختيار رئيس وزراء جديد في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد أن اعتذر الرئيس المكلف سعد الحريري عن تشكيل حكومة جديدة بعد جهود استمرت شهورا.
وقال بيان لوزارة الخارجية الفرنسية إن مؤتمرا دوليا جديدا لتلبية احتياجات اللبنانيين سيعقد في الرابع من أغسطس/ آب، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة، بحسب ما نقلت "رويترز".
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، تعليقا على اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة، إن لبنان يشهد حالة تدمير ذاتي، والطبقة السياسية تتحمل المسؤولية.
وأضاف لودريان، في مؤتمر صحفي، عقب إعلان رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، الاعتذار عن تشكيل الحكومة: الزعماء السياسيون في لبنان عاجزون عن إيجاد حل للأزمة التي تسببوا بها.
وكان الحريري قد أعلن، يوم الخميس الماضي، اعتذاره عن تشكيل الحكومة، قائلا: "قدمت اعتذاري والله يعين البلد".
وذلك بعد أن تقدم بتشكيلة حكومية من 24 وزيرا من "الاختصاصيين حسب المبادرة الفرنسية وحسب مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري".