وفقا لدراسة نشرها موقع هيلث لاين، وأعدها باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد، فإن دمج الأطعمة المخمرة في النظام الغذائي قد يساعد في تقليل الالتهاب.
وفي حين أن الالتهاب هو جزء طبيعي من عملية الشفاء، فإن الإجهاد المستمر الذي يؤدي إلى التهاب مزمن يمكن أن يكون له آثار صحية خطيرة.
تقول الدراسة إن تناول الأطعمة المخمرة مثل الكفير "يسمى أيضا الفطر الهندي، وهو عبارة عن لبن متخمر" أو الكيمتشي "وهو طعام كوري مشهور عبارة عن خليط من الثوم والفلفل الحار" يمكن أن يحسن التنوع الميكروبي العام، مما قد يساعد في تقليل الالتهاب.
ويرتبط الالتهاب المزمن بزيادة مخاطر الإصابة بمجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والربو والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وفي حين أن بعض الأدوية قد تساعد في علاج الالتهاب المزمن، يقوم الباحثون بالتحقيق فيما إذا كان النظام الغذائي يمكن أن يلعب دورًا في تقليل الالتهاب بشكل عام، على الرغم من عدم اختبار النظام الغذائي كعلاج بديل للأدوية.
تقول الدكتورة إيلينا إيفانينا، مديرة طب الجهاز الهضمي، والحركة في مستشفى لينوكس هيل في نيويورك: "هذه الدراسة الصغيرة تساعد في توضيح كيف يغير الغذاء والألياف المخمرة الميكروبيوم".
والالتهاب هو استجابة طبيعية من جهاز المناعة في الجسم، فعندما يتعرض الجسم للإجهاد من أشياء مثل العدوى والإصابات، يقوم الجهاز المناعي بإفراز الأجسام المضادة والبروتينات جنبًا إلى جنب مع زيادة تدفق الدم للمساعدة في شفاء الجسم.
وعلى المدى القصير، يمكن أن يساعد الالتهاب في شفاء الجسم، ولكن مع مرور الوقت إذا استمرت الاستجابة الالتهابية، يمكن أن يستهدف الجهاز المناعي الأنسجة السليمة، مما قد يؤدي في النهاية إلى التسبب في تلفها.
يقول كين كادويل، أستاذ عائلة ريكاناتي لعلم الأحياء الدقيقة في معهد سكيربال، في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك: "يمكن أن يتسبب الجهاز المناعي في أضرار جانبية".
وقال: "عندما يتسبب الجهاز المناعي في أضرار جسيمة أو لا يهدأ، يمكن أن تصاب بأمراض التهابية مزمنة".