القاهرة - سبوتنيك. وقال متحدث الحركة، ذبيح الله مجاهد، اليوم الاثنين، في تغريدة على "تويتر"، "سيتم إطلاق سراح العشرات من جنود إدارة كابول من سجون الإمارة الإسلامية في مختلف الولايات".
وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة "طالبان"، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد.
وتصاعدت وتيرة العنف والقتال، في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد. ولكن الطرفان اتفقا لاحقا على تجنيب المدنيين والبنى التحتية أعمال العنف، فضلا عن تسريع وتيرة المفاوضات.
واتفقت الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" على تسريع المفاوضات الجارية في الدوحة وعقد المزيد من اللقاءات عالية المستوى للتوصل لتسوية للأزمة التي تعيشها البلاد، في وقت تتوسع سيطرة حركة طالبان ميدانيا وتقول الحكومة إنها تعمل على استعادة الأماكن التي احتلتها الحركة.
وقال بيان مشترك للجانبين، صدر مساء أمس الأحد، عقب جولة مفاوضات في العاصمة القطرية، إنهما اتفقا "على ضرورة تسريع المفاوضات من أجل إيجاد حل عادل ودائم للوضع الحالي في أفغانستان في أسرع وقت ممكن".
وذكر البيان أن الجانبين "يتفهمان الحاجة إلى حل وسط يستجيب لمصالح وتطلعات جميع الرجال والنساء في أفغانستان في ضوء المبادئ الإسلامية"، مؤكدين الالتزام "بالمشاركة في مفاوضات رفيعة المستوى للتوصل إلى مثل هذه التسوية، وتحقيقا لهذه الغاية سيواصلون عقد مثل هذه الاجتماعات في المستقبل".
كما اتفق الطرفان على التعاون في مجال المساعدات الإنسانية، وحماية العاملين في مجال التطعيم نظرًا لانتشار فيروس كورونا على نطاق واسع في أفغانستان، فضلا عن تجنب إسقاط ضحايا مدنيين أو التعرض للبنى التحتية المدنية.
ونفى المتحدث باسم وفد طالبان، محمد نعيم، تقارير صحفية حول الاتفاق على وقف لإطلاق النار خلال فترة عيد الأضحى (يبدأ الثلاثاء). وصرح المدعي العام الأفغاني لحركة طالبان (المحظورة في روسيا)، جلال الدين شينواري، أمس الأحد، بأنه إذا لم توافق الحكومة الأفغانية على إطلاق سراح 7 ألاف سجين وشطبهم من القوائم السوداء، فسيكون من الصعب وقف إطلاق النار.